الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات مع ليبيا لتنويع مصادره من الغاز

0
319
الاتحاد الأوروبي

أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، تأثير أوروبا كثيرا بالأزمة الروسية الأوكرانية، لاعتمادها على أكثر من 40% من الغاز الروسي.

وأضاف بوينو في تصريحات لـ”العين” أن “الاتحاد الأوروبي يقود مشاورات حالية لتجنب تأثره بالأزمة الروسية فيما يتعلق بالغاز والطاقة ويقود مشاورات مع عدد من دول الشرق الأوسط على رأسها ليبيا والجزائر لتنويع مصادر الغاز والطاقة والتسريع في توفيرها حتى نواجه كافة السيناريوهات”.

وأشار إلى أن هناك محادثات بين ليبيا وإيطاليا في هذا الصدد مع زيارات على أعلى مستوى للتحرك العاجل، ويتوقع تحرك عدد من الدول الأوروبية للاستثمار في النفط الليبي، لافتاً إلى اعتزام إيطاليا زيادة وارداتها من ليبيا لتكون بديلًا عن الغاز الروسي الذي ستخفض روما نسبته بنحو 50% خلال شهرين، 

وتقدر تدفقات الغاز الليبي إلى إيطاليا بنحو 2.5% فقط من إجمالي الطلب اليومي الذي يأتي معظمه من روسيا ثم الجزائر وقطر.

وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، قال إن من الضروري تنويع موارد الطاقة بهدف التحرر من السوق الروسية.
وأعلن أن إيطاليا تتفاوض على مذكرة تفاهم مع الجزائر وليبيا لتطوير مصادر الطاقة المتجددة (في إشارة لتزويد واردات الغاز لتقليل الاعتماد على روسيا) ومع تونس بشأن الهيدروجين الأخضر.

وأكد أنه في سياق الأزمة الأوكرانية “اكتسبت قضية التحول في مجال الطاقة أهمية وإلحاحًا”، موضحاً أن لهذا السبب من الضروري “تسريع عملية تنويع الطرق والإمدادات لتحرير البلاد قدر الإمكان من السوق الروسية التي نستورد منها 40٪ من احتياجات الغاز الإيطالية”.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي على تحرك الحكومة ووزارة الخارجية “للتعبئة فورًا على طريق هذا الالتزام واضعة هذا الملف في مقدمة الأولويات”.

وتابع أنه “في الأسابيع القليلة الماضية وبالتعاون مع إيني ومديرها التنفيذي كلاوديو ديسكالزي، ذهب إلى الجزائر حيث تلقى أقصى قدر من التوافر والاستعداد لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى إيطاليا وأوروبا”.

ولفت أنه بحث في قطر توريد الغاز الطبيعي السائل، والتي تعتبر مورداً رئيسيا له لإيطاليا، مشيراً إلى زيارته إلى الكونغو وأنغولا، حيث ناقش آفاق التعاون المعزز في قطاعي الغاز والطاقة المتجددة مع السلطات المعنية، مؤكداً أن بلاده تعمل على مستوى متعدد الأطراف وبشكل وثيق مع دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء وكالة الطاقة الدولية في هذا الملف.