يحاول رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، استمالة الشعب الليبي وبناء قاعدة شعبية من خلال استغلال أموال الدولة من جهة، ومعاناة الشعب الليبي من جهة أخرى للبقاء على رأس السلطة.
وأعلن دبيبة، أمس الاثنين، في كلمة مصورة عن صرف 9 أشهر من منحة الأبناء دفعة واحدة، مشيراً إلى أن “هذه هدية الشعب الليبي بمناسبة شهر رمضان”.
وتقدر منحة الأبناء بمائة دينار ليبي لكل طفل عن كل شهر، وأفاد دبيبة، في كلمته بأن المنحة لا تشمل العائلة بأفرادها (أب وأم وأبناء) وإنما كل ابن على حدة.
وقال “على سبيل المثال إذا كانت عائلة لديها 4 أبناء فإنها لن تتسلم 900 دينار ليبي فقط بل ستتسلم مبلغاً مالياً قدره 3600 دينار لبيي.. وإذا كانت العائلة لديها 5 أبناء فستتسلم 4500 دينار ليبي..”.
وأثار تصرف دبيبة، حفيظة السياسيين في ليبيا، وعلق عضو مجلس النواب الليبي، على التكبالي: “الإمبراطور دبيبة يرشو الشعب الليبي بمال الشعب الليبي. ظاهرة لم نرى لها مثيلا في الشعوب”.
فيما علق رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية، توفيق الشهيبي، أن “الحق بحياة كريمة للمواطن أصبح ورقة سياسية لاستمالة الشعب”.
ويحاول دبيبة، بناء قاعدة شعبية مؤيدة له لاسيما بعد إعلانه رفضه لإجراءات مجلس النواب الليبي بانتهاء ولاية حكومته وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها دبيبة، استغلال أموال الدولة لبناء قاعدة شعبية، ففي أغسطس الماضي أعلن عن مبادرة لتيسير زواج الشباب وتقديم منحة مالية لكل زوجين تقدر بـ40 ألف دينار، وأصدر قراراً رسمياً بتخصيص مليار دينار لصالح هذه المنحة.
ورغم عمليات الفساد التي طالت انفاق الأموال المخصصة لمنحة الزواج أعلن عن تخصيص مليار آخر في سبتمبر الماضي، كما أعلن عن تخصيص مليار ثالث في شهر فبراير الماضي.