أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن الجيش لا يتدخل في السياسة إلا أنه يدعم تسلم الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، السلطة لأنها شرعية وانتخبت من قبل مجلس النواب الليبي.
وقال المحجوب، في تصريحات صحفية لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “البرلمان سحب الثقة من حكومة عبد الحميد دبيبة، ومنح الثقة لحكومة فتحي باشاغا، ونحن كعسكريين لا نتدخل في السياسية لأن قضيتنا الآن هي بناء جيش قوي يحافظ على سيادة البلد”.
وحول احتمالية تدخل الجيش لتسليم حكومة باشاغا أو دعم حكومة دبيبة، قال المحجوب: “لا أعتقد أنه سيطلب منا الآن ذلك، وإن حصل ذلك فسنراه في وقته، وهذه المسائل تعود لقيادة الجيش، فنحن لسنا مجموعات مسلحة وهذه الأمور تتخذ على مستوى قيادة الجيش وهي من تقرر”.
وحول ما إذا كان الجيش الليبي يدعم تسلم حكومة باشاغا الحكم، قال المحجوب: “طبعاً نحن ندعم الشرعية، وهذه مسألة لا نقاش بها”.
وأشار المحجوب إلى أن “وجود حكومتين وضع مؤقت ولن يستمر، وهناك عمل للذهاب إلى الانتخابات، لأن مشكلة ليبيا هي مسألة الانتخابات”.
وأضاف: “للأسف حكومة الوحدة الوطنية التي تم تكليفها لم تكن حكومة وحدة وطنية، ولم تقم بتنفيذ أي من التزاماتها، والآن هناك فرصة لحكومة أخرى يعتقد الليبيون أنها أفضل، لأن حكومة الدبيبة هي الحكومة التي أفشلت الانتخابات”.
كما أكد: “لا بد من وجود حكومة تهيئ للانتخابات، ثم بعد ذلك إجراء انتخابات عاجلة، أما وجود حكومة تنافس في الانتخابات مثل حكومة عبد الحميد الدبيبة، فهذه المسألة صعبة”.
وكان مجلس الليبي منح الثقة لحكومة فتحي باشاغا، وأدت الحكومة اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب، في الـ3 من مارس الجاري، إلا أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، أعلن رفضه لإجراءات مجلس النواب، واستمرار حكومته في عملها لحين إجراء الانتخابات.