حرب روسيا وأوكرانيا.. تنبأ بها القذافي في 2009 وحذر من خطر “الناتو” على البشرية

0
760
القذافي

تنبأ الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بحدوث الحرب الروسية الأوكرانية التي انطلقت 24 فبراير الماضى، وتلقي بظلالها على العالم أجمع في الفترة الأخيرة.

ونشر موقع “روسيا اليوم” تقرير ذكر فيه تصريحات أدلى القذافي، بها لوسائل إعلام يوم 14 أغسطس 2009، حذر فيها من أن تحقيق حلف الناتو لخططه الرامية إلى التوسع نحو الشرق يشكل خطراً مباشراً على مصالح وأمن روسيا.

وأشار القذافي، إلى أن “حلف الناتو يحاول جر الجمهوريات السوفيتية السابقة إلى مدار نفوذه، الأمر الذي لا يمكن أن نصفه إلا بكونه يشكل خطراً واقعياً على روسيا”.

ولفت إلى توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، وقال عن ذلك “اقتنعت خلال زيارتي لأوكرانيا بوجود مشاكل خطيرة في العلاقات بين الدولتين. وإحدى هذه المشاكل هي سعي القيادة الأوكرانية إلى الانضمام إلى الناتو”، مشيراً إلى أن كييف تنظر إلى حلف الناتو باعتباره جهة ضامنة لأمنها، “الأمر الذي لا يمكن إلا أن يثير القلق لدى روسيا”.

كما تطرق القذافي، في مقال نشر في أبريل عام 2009، إلى وضع روسيا التاريخي والمعاصر وما وصفه بمحاولات زحف الغرب نحو الشرق، حيث أشار إلى أن روسيا كانت هدفاً لما سماه “توسعا غربيا”.

وذكر القذافي، في مقاله أن استهداف الغرب لروسيا، بدأ في مستهل القرن التاسع عشر بمحاولة نابليون الوصول إلى الثروات الروسية، تلته محاولة هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية تحقيق الهدف نفسه بجيوشه الجرارة.

وأعرب الزعيم الليبي عن اعتقاده بأن حلف شمال الأطلسي يسير بتوسعه نحو الشرق على خطى نابليون وهتلر مستغلا تفكك الاتحاد السوفيتي والفراغ الذي خلفه، وذلك لأن الغرب يعتقد أنه حقق انتصارا في الحرب الباردة على المعسكر الاشتراكي وبالتالي فإن ذلك يدفعه إلى سد الفراغ المحيط بروسيا لإحكام الطوق حولها ومحاصرتها.

ولفت القذافي، إلى أن تمدد حلف الناتو نحو الشرق وضمه لبلدان شرق أوروبا وسعيه لمحاصرة روسيا من جميع الجهات، يعد استفزازا خطيراً ومحاولة لتطويقها واخضاعها.

وقال القذافي: “أن روسيا دولة لا يمكن حصارها وهزيمتها بسهولة كما أثبتت ذلك وقائع التاريخ البعيدة والقريبة”، مشيراً إلى إمكانياتها العسكرية التي تجعلها صعبة المنال بفضل امتلاكها الثالوث النووي، أي الصواريخ الاستراتيجية والقاذفات بعيدة المدى والغواصات النووية.

ورأى القذافي، أن تهديد روسيا ومحاولة تطويقها يزج بالبشرية في مغامرة جديدة تختلف عن مغامرة الحرب العالمية الثانية في كونها تعرض البشرية قاطبة هذه المرة للإبادة والدمار.