الخارجية الليبية تقحم نفسها في الأزمة الروسية الأوكرانية.. لصالح من؟

0
197
المنقوش

في وقت تعج فيه الساحة الليبية بكثير من الملفات المهمة والمصيرية، سواء تلك التي تخص الليبيين داخلياً وخارجياً، تناست وزارة الخارجية ووزيرتها نجلاء المنقوش شواغل الشعب وقضايها، لتورط بلادها في أزمة هي في غنى عنها. 

قبل أيام، دانت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على أوكرانيا، معتبرة أن ذلك الهجوم يعد انتهاكاً للقانون الدولي. 

وزادت المنقوش، بدعوتها الأطراف المتصارعة إلى التهدئة والتراجع، متناسية الانتهاك التركي لأراضي بلادها والمرتزقة السوريين في غرب ليبيا، ناهيك عن المشاكل التي يواجهها الليبييون في دول العالم. 

ولم تقف وزارة الخارجية عند هذا الحد، بل طالب مندوبها لدي جامعة الدول العربية، السفير عبد المطلب ثابت، بضرورة تغليب لغة الحوار في أوكرانيا ووقف الأعمال الحربية، والعودة الفورية لطاولة المفاوضات، لإيجاد حل عادل وشامل يحقق مصالح الجميع ويبدد مخاوفهم.

وخلال كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية، الذي عقد اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بطلب من جمهورية مصر العربية، لبحث آخر التطورات الأزمة الجارية في أوكرانيا.

وتذكر مندوب أن بلاده عانت من ويلات الحرب، وقال إن دولة ليبيا، قد عانت من ويلات الصراع والحروب، على فترات مختلفة خلال تاريخها السياسي الطويل، فإنها تستشعر أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، الداعي إلى احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض اللجوء إلى الحرب كوسيلة لحل النزاعات الدولية.

ودعا السفير عبدالمطلب ثابت كافة أعضاء المجتمع الدولي، إلى مراعاة الخصوصية السياسية والجغرافية لهذه المنطقة، وعدم محاولة استغلال ظروفها الحالية، لتحقيق أي مكاسب سياسية أو عسكرية، على حساب أمن واستقرار دول المنطقة.

فمتى خرجت وزارة الخارجية الليبيية تدعو المجتمع الدولي لعدم التدخل في شؤونها؟ أم أنها دخلت في هذا المعترك الدبلوماسي لصالح أطراف بعينها؟ وهو ما يؤكده أنها دون سيادة حتى في قرارها.