الليبيون في انتظار أزمة “دقيق جديدة”.. هل الحرب الروسية الأوكرانية السبب؟

0
220

يتخوف الليبيون من تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية بسبب محصول القمح، كون البلد الأخير أحد أكبر الموردي للسوق العربية. 

وتعتمد ليبيا على القمح الأوكراني بنحو 20 % من الاحتياجات وهي نسبة كبيرة بالنظر للأسواق الأخرى، غير أن وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد الحويج، خفف من حدة هذه التخوفات. 

وقال الحويج إن احتياطي ليبيا الاستراتيجي للقمح يكفي لأكثر من عام، والأزمة الأوكرانية لن يكون لها تأثير كبير في أسواق الحبوب، لأنها لا تغطي سوى 20% من واردات ليبيا من القمح.

وتستهلك ليبيا سنوياً مليون طن من القمح، يضيف وزير الاقتصاد: ولا نستورد من أوكرانيا سوى 200 ألف طن منها، ومخزوننا من القمح الطري يكفي 6 أشهر ولن تكون هناك أزمة في الدقي، وفي حال استمرار الأزمة في أوكرانيا لدينا بدائل كثيرة لاستيراد القمح. 

وأشار الوزير إلى طرحهم مقترحًا لإنشاء ديوان للحبوب وذلك لتوفير مخزون استراتيجي للقمح في البلاد.

ورغم أن ليبيا تمتلك مخزوناً استراتيجياً، إلا أنها تشهد أزمة كبيرة في توافر الدقيق بالسوق المحلي نظراً لانفلات السوق وارتفاع الأسعار بشكل كبير. 

رئيس نقابة الخبازين، أبوخريص محمد، حمل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة مسؤولية انفلات أسعار الدقيق لعدم مواجهة جشع التجار. 

وأردف أن المضاربين وراء زيادة سعر الدقيق الذي أصبح يباع بـ275 ديناراً، ولا يعقل أن يرتفع السعر من 205 إلى 275 ديناراً خلال يومين.

نقيب الخبازين أكد أن التلاعب في أسعار الدقيق جاء بسبب الحرب في أوكرانيا، واستغلال الأزمة، مؤكداً أنه يجب تشكيل غرفة متابعة برئاسة وزير الاقتصاد لمواجهة الأزمة، وهذه مسؤولية رئيس الحكومة، فالدولة غائبة ولا توجد سيطرة على الأسواق، وأصحاب المخابز تعبوا من أزمات الدقيق المتكررة.

ولفت إلى أن هناك خطر حقيقي في سوق الدقيق بسبب اتجاه أصحاب المطاحن للإغلاق بهدف التخزين ورفع الأسعار، ولدينا معلومات عن أصحاب مطاحن أوقفوا عملهم وامتنعوا عن البيع.

وتابع: “تلقينا 456 اتصالا اليوم من أصحاب المخابز من كل ليبيا للشكوى من ارتفاع أسعار الدقيق، وهناك عمليات إغلاق وتخزين كبيرة تتم من قبل تجار ومحلات كبرى، ومستعد لفضح المتلاعبين وإعلان أسمائهم على الهواء، كما أن التلاعب بالأمن الغذائي الليبي خط أحمر، وعلى الجميع التحرك لمواجهة الأزمة”.

وشهدت مدينة سرت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدقيق، مع زيادة الطلب في المخابز من أجل توفير الخبز للسكان، فضلًا عن توفير الدقيق للاستعمال السكني، حيث وصل سعر قنطار الدقيق أمس السبت إلى 275 ديناراً للقنطار، مقابل 210 دنانير الجمعة.