مرحلة سياسية جديدة تشهدها ليبيا الآن، فبعد عام من الفشل والإخفاق لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، وبعد تعثر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انتظرها الشعب، قرر مجلس النواب اختيار فتحي باشاغا لتشكيل حكومة جديدة.
وفتحي باشاغا من مواليد عام 1962 بمدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا، حصل على بكالوريوس في العلوم الجوية، وفي عام 1984، تم تخصيصه كطيار بالكلية الجوية في مصراتة.
عمل باشاغا كمدرب طيار منذ تخرجه، وفي عام 1993، قدم استقالته، وقرر تغيير مجال عمله بالكامل، فاتجه للعمل في مجال إطارات السيارات، وظل في هذا المجال طوال تلك الفترة وحتى ثورة 17 فبراير.
شارك فتحي باشاغا ميليشيات مصراتة في أحداث ثورة 17 فبراير 2011، وبعد أن قرر حلف الناتو توجيه ضربات لمواقع تابعة لنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عمل باشاغا كمنسقا للحلف.
في عام 2014، حصل باشاغا على عضوية مجلس النواب، حيث قرر مقاطعة المجلس مع مجموعة من النواب بمدينة مصراتة، وكان أحد الداعمين لعمليات ما سميت بفجر ليبيا.
وفي عام 2018، اختاره فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية وزيرا للداخلية، ووجه له ديوان المحاسبة الليبي عدة اتهامات متعلقة بالفساد خلال فترة توليه منصب الوزارة.
ويعد عبد الحميد دبيبة، أحد الداعمين للاتفاقية الأمنية بين حكومة الوفاق وتركيا، وكان له دور كبير في نقل أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا للمشاركة في الحرب.
ساهم فتحي باشاغا أيضا، في نشر القوات التركية في الأراضي الليبية، بالإضافة إلى سيطرته على مجموعة كبيرة من الكتائب المسلحة والمليشيات في مصراتة، ومؤخرا رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية والتي لم تنعقد في موعدها بنهاية العام المنقضي.
