أكد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند أن “الليبيون جاهزون لإضفاء الشرعية على حكومة دائمة من شأنها أن توحّد البلاد، وتوزّع الثروة النفطية بشكل منصف، وتستعيد سيادة ليبيا على أراضيها وحدودها”.
وأضاف السفير الأمريكي في عدد من التغريدات له على حساب السفارة الرسمي بمناسبة ذكرى ثورة فبراير أن “الثورة أطلقت العنان لنضال خلال العقد الماضي”، مشيراً أن الليبيون أرادوا التغيير في 2011 ويريدون التغيير اليوم.
وقال نورلاند الأمريكية في ليبيا إن “الليبيون يستحقون الديمقراطية في نهاية المطاف”.
وقال “لا يزال هذا ممكناً إذا وضع قادتهم مصالح ليبيا أولاً ودفعوا بالبلاد في اتجاه إيجابي”.
وأوضحت أنه “رغم تأجيل الانتخابات، إلاّ أنّ الرغبة في إجرائها لم تخبو” لافتا إلى أن الولايات المتحدة ليس من شأنها أن تقول لليبيين ما يجب عليهم فعله في الوضع الحالي.
وتابع “لكنها تريد أن يعلم الليبيين أن الولايات المتحدة تدعم كل جهد يُبذل، بتيسير من الأمم المتحدة، للتوصل إلى حلول وسط ستؤدي في أقرب وقت ممكن إلى مسار موثوق للانتخابات”.
ولفت أن “الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، لكنّها المفتاح لاستعادة الشرعية. من أجل ليبيا من أجل أطفالها، ستبقى الولايات المتحدة معكم على طول هذا الطريق”.
وكان مجلس النواب الليبي، اختار الخميس الماضي فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، مؤكداً انتهاء ولاية حكومة دبيبة بعد الفشل في إجراء الانتخابات ديسمبر الماضي، مشيراً إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تنص على البدء في تعديل الدستور ومن ثم تنظيم الاستحقاقات الانتخابية خلال 14 شهراً.
ووصل باشاغا إلى العاصمة طرابلس، فجر الجمعة وسط حشود مؤيدة، وقدم الشكر إلى حكومة الوحدة على فترة تحملها المسؤولية، لكن الأخيرة ترفض تسليم السلطة بسلاسة معتبرة أن ذلك إعادة لدخول العاصمة بالقوة.
