أعرب رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب الليبي، سليمان الحراري، عن بالغ قلقه من التقارير الدولية والمحلية التي تتحدث عن تفاقم أزمة الهجرة في ليبيا.
وشدد الحراري، في بيان نشره مجلس النواب اليوم الثلاثاء، على أهمية مراجعة الخطط الحالية لمواجهة الأزمة مع الشركاء الدوليين المعنيين بملف الهجرة.
وأكد الحراري، أن البرامج الحالية لم تساهم في تخفيف الأزمة بشكل ملحوظ وهو ما يوجب مراجعتها، مشيراً إلى أنه يجب التركيز على وقف تدفقات الهجرة غير النظامية من خلال دعم قدرات السلطات الليبية على مكافحة شبكات تهريب البشر وتعزيز قدراتها على مراقبة الحدود.
كما أشار إلى ضرورة تنمية المناطق التي أصبحت في مسارات الهجرة، لافتاً إلى أن ذلك أكثر نجاعة من التركيز فقط على منع المهاجرين من عبور المتوسط أو تحسين أوضاع المهاجرين الغير نظاميين في ليبيا.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الداخلية بأن الأزمات المختلفة في المنطقة تتسبب في هجرات واسعة من دول الجوار، وأن الاقتصادي الليبي لا يمكن أن يستوعب الأعداد الكبيرة من المهاجرين الغير نظاميين.
وذكر أن التقارير الدولية التي تلقي اللوم على السلطات الليبية لا تراعي الأوضاع السياسية الصعبة وهشاشة المؤسسات في ليبيا والتي تجعل من الصعب على الجانب الليبي أن يواجه الأزمة من جوانبها المختلفة، وتغفل تلك التقارير أيضا الجوانب السلبية لظاهرة الهجرة غير النظامية على البلاد من النواحي الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
ورحب الحراري، بالتعاون مع دول الجوار والمؤسسات الدولية ذات العلاقة مؤكداً أن ملف الهجرة والتخفيف من تداعياته أصبح من الأولويات الوطنية.
