ملثمو داخلية الوفاق “يؤمنون” صبراته ولكن أين المطلوبين دولياً؟

0
258

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، نشر قوات ملثمة لتأمين مدينة صرمان بعد مرور أسبوع من اقتحامها، في محاولة لإقناع البعض بأنها تسعى إلى فرض السيطرة الأمنية على المدينة ومطاردة الخارجين عن القانون، إلا أن وجود المطلوبين دوليا والهربين في المدينة يَنفي ما تحاول الوزارة إقناع الناس به.

مدينتا صبراته وصرمان الآن، يضمان أكبر تجمع من المطلوبين دوليا ومتطرفين على قوائم الضبط والإحضار الدولية، وفي الوقت ذاته يَدعي فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق محاربته لهؤلاء، الذي ادعى في بيان رسمي صادر من الوزارة وعليه إمضاءه وختمه أنه ليس للوزارة علاقة من قريب أو بعيد لهم، على الرغم من أنهم كانوا العون الرئيسي لميليشياته لفتح أبواب مدن ليبيا الساحلية.

فرج شكو، متطرف وأحد أخطر رجال حكومة الوفاق الذي دخلوا صبراته وكأنهم فاتحين، عسكري سابق بالإدارة العامة بالدعم المركزي، وهو أحد مؤسسي سرايا الدفاع عن بنغازي، وقائد من قادة مجلس شورى ثوار بنغازي، شارك في العديد من العمليات الإرهابية أبرزها الهجوم على السفارة الأمريكية والتي راح ضحيتها السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، أعلن مبايعته لداعش وشارك معهم في معارك، وهو الآن ضمن ميليشيات الوفاق.

عبد الرحمن سالم ميلاد، الملقب بـ”البيدجا”، هو أحد كبار المهربين في ليبيا الذين تم وضعهم ضمن قوائم المطلوبين دولياً،  تورط في إغراق مهاجرين بالبحر المتوسط وعمل ضمن خفر السواحل بطرابلس، وتنصل فتحي باشاغا عنه وأنكر علاقته بوزارة الداخلية، إلا أنه كان على رأس المقتحمين ليلة سقوط صبراته وصرمان.

أحمد الدباشي، الشهير بـ”العمو”، هو أخطر مهرب وتاجر بشر في ليبيا، وقائد عصابات الهجرة غير الشرعية في المدن الساحلية الليبية، اختفى منذ عامين بدخول الجيش الوطني الليبي إلى صبراته، ولكن عاد مرة أخرى، ولكن على رأس مجموعته ضمن الميليشيات المقاتلة مع حكومة الوفاق وشارك في اقتحام مدينة صبراته.

الغريب في الأمر أن هناك صمت تام من المجتمع الدولي تجاه ما يحدث الآن في المدن الساحلية الليبية، إلا أن الصحافة الإيطالية نقلت استشعار حكومتها لخطورة الأمر وقلقها الشديد من عودة عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها خاصة في ظل تأثر كل أجهزة الدولة ومؤسساتها بفيروس كورونا المستجد الذي استنفذ كافة مواردها.