إرهاب بالفِطرة.. لماذا يصمت الإخوان على جرائم داعش والقاعدة والحوثي؟

0
410
الإخوان وداعش والقاعدة والحوثي
الإخوان وداعش والقاعدة والحوثي

جماعة تخريبية من الطراز الأول، لا يدعمون سوى الخراب، ولا يقفون إلا بجوار الباطل، استتروا خلف الدين، ودعوا نصرته وإعلاء كلمته، إلا أنهم في الحقيقة لا ينصرونه، ويخالفون تعاليمه، فكانوا سنداً للإرهاب ودرعاً للمتطرفين، ودعاة للهلاك، فجماعة الإخوان المسلمين، لا تعرف سوى مصالحها فقط.

تنظيم تخريبي، بدأت دعوته من مصر، واستمر في العمل تحت الأرض، كالديدان الضارة تَكبر دون أن يراها أحد، وبعد مرور عشرات السنوات على نشأتهم، كانوا سبباً في خرابِ عَم العالم العربي واجتاحه، فكانوا سبباً رئيساً في خراب ليبيا وهلاك سوريا ودمار تونس، إلا أن مخططهم اصطدم بالشعب والجيش المصري ففشلوا فيما كانوا يسعون إليه.

مدوا يد الخراب في ليبيا، فكانوا بمثابة العفن الذي ينخر في قلب الوطن، فدعموا الحركات المتطرفة التي عاثت في الأرض فساداً، كشورى ثوار بنغازي، ومجلس شورى مجاهدي درنة، وسرايا الدفاع عن بنغازي، وأنصار الشريعة، كما اتخذوا من عشرات الميليشيات المتطرفة دروعاً لهم أملاً في الوصول للسلطة والسيطرة على مقاليد الحكم في ليبيا.

تعمد الإخوان في ليبيا تجاهل جرائم تنظيم داعش، فغضوا الطرف عن المذابح وقطع الأيادي والاغتيالات وقتل المشائخ باسم الدين، راغبين بذلك القضاء على القوة الوحيدة التي وضع الليبييون آمالهم فيها، وهو الجيش الوطني الليبي، إلا إنه كان بالمرصاد لكل ما كانوا يفعلونه هم وشياطينهم في البلاد.

وما أشبه اليوم بالبارحة، فالإخوان الذين رأيناهم أمس يتجاهلون جرائم داعش في ليبيا وسوريا وبسيناء في مصر، يغضون الطرف اليوم عن جرائم ميليشيات الحوثي، فتجاهلوا استهداف صواريخ تلك الميليشيات للمدن العربية الآمنة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

فشلت مخططات الإخوان في مصر، وخاب أملهم في تونس، وخَيب الجيش الوطني الليبي أملهم في ليبيا، فحاولوا بصمتهم عن جرائم الحوثي، أن يطال الخراب باقي بلدان العرب في الخليج ومدنه الأمنة التي أصبحت قبلة العالم في السياحة والاقتصاد.

الإخوان اليوم وبعد 10 سنوات من خروجهم من جحورهم إلى شتى بقاع الوطن العربي، عَرِف بشرهم الشعب قبل أن تعرفه الأنظمة، فتدمرت شعبيتهم بلا رجعة، وبات الجميع يعلم أن وصول هؤلاء إلى سدة الحكم، هو بداية الخراب، وأن وجودهم في الحياة السياسية يعني الفساد، لما يسلكوه من طرق ملتوية لنيل ما يريدون.