قام الجيش الوطني الليبي مؤخراً بمعارك في جنوب البلاد استهدف خلالها تنظيم داعش لتطهير البلاد من الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي وتنظيم داعش، منذ يوم الأربعاء الماضي، عقب هجوم إرهابي ثان شنه التنظيم على عناصر القوات المسلحة بين منطقتي مجدول والقطرون.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، أمس الخميس، إن المعارك مع تنظيم داعش في مدينة القطرون انتهت، وتمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من القضاء على 19 داعشي.
وذكر الجيش الوطني الليبي أن المعارك استشهد خلالها أربعة جنود، نافياً ما ادعاه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، عن مشاركة وزارة الداخلية في العملية.
وكان دبيبة، نشر تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر قال فيها: “أترحم على شهداء الوطن الذين ارتقوا إلى بارئهم أثناء محاربتهم لتنظيم داعش ببلدية القطرون، وأحيي جهود وزارة الداخلية والقوات المساندة لها على قيامهم بواجبهم، نعم لمكافحة الإرهاب بكل صوره”.
وقال المحجوب، أن “رئيس الحكومة يترحم على منتسبي جهة لا علاقة لها بمعارك الجنوب، ولم تشارك فيها أو تكن لها أية علاقة بها والتي خاضتها وحدات القوات المسلحة الأيام الماضية، ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وانتقد المحجوب، رئيس الحكومة الذي لم يوفر شيئاً لدعم القوات المسلحة لتأمين الجنوب والحدود ومقارعة الإرهاب، وهي أخطر ما يواجه الوطن وأمنه، وفي والوقت ذاته تصرف حكومته كل ما يدعم استمرار مجموعات مسلحة مختبئة في المدن من أجل استقرار الفوضى واستمرار سيطرتها على حرية الوطن والمواطن وقمعه وإرهابه.
من جهة أخرى، تجاهل الغرب بطولات وتضحيات الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهاب، فلم تعلق مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، على الأحداث وكأن شيئاً لم يكن.
كما لم تصدر أي سفارة من سفارات الدول الأوروبية والولايات المتحدة أي بيانات حول تلك العملية، في حين أنها تتحدث عن كل صغيرة وكبيرة داخل البلاد في تجاهل تام لجهود الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهاب.