عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة علنية حول تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقدمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال الجلسة تقريرها حول ليبيا، أكدت خلالها على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في ليبيا وإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وذكرت أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز شددت على أن ينصب التركيز على الانتخابات الرئاسية والنيابية.
وطالبت ديكارلو، بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، وإنهاء حالة الانقسام، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الليبية وتوحيد ها.
كما شددت على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في أقرب وقت، مثمنة دور اللجنة العسكرية المشتركة، كما رحبت بخطوات المجلس الرئاسي بشأن إنجاح مشروع المصالحة في ليبيـا.
من جهته قال سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر تلسني، إن تأجيل الانتخابات كان متوقعا، بسبب الاختلاف في الآراء بين الأطراف، وبسبب الإطار القانوني والدستوري المنظم للانتخابات، مشيراً إلى أن إجراء الانتخابات دون قواعد قد يفتح أبواب الصراع من جديد.
وأكد على ضرورة توفير الإمكانات اللازمة لإنجاح الانتخابات بدعم مفوضية الانتخابات وأجهزة الدولة، مطالباً الأمم المتحدة بدعم أكبر للعملية الانتخابية وإرسال فريق يحدد ما تحتاجه البلاد.
وطالب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في كلمته خلال الجلسة الأطراف الليبية بالتوقف عن صفقات في الكواليس من أجل الوصول إلى السلطة، واحترام إرادة الليبيين في اختيار قادتهم عن طريق الانتخابات.
وحذر أي طرف يحاول عرقلة الانتخابات، من أنه سيفرض عليه مجلس الأمن عقوبات سواء كان طرفاً داخلياً أو خارجياً، مؤكداً ترحيب بلاده ببدء مراقبي وقف إطلاق النار الأمميين عملهم في ليبيا.
كما شدد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لمنع تجدد العنف في ليبيا، معتبراً أن المسار العسكري لتسوية الأزمة الليبية لم يشهد أي تقدم خلال الفترة الأخيرة.
وأكد على ضرورة إشراك كل الأطراف الليبية في المناقشات الجارية والانتخابات المرتقبة في البلاد لضمان القبول بنتائجها.
وطالب مندوب المملكة المتحدة، لدى الأمم المتحدة، كل الدول سحب قواتها من ليبيا دون تأخير، مؤكداً عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
كما طالب بإعادة الزخم إلى الانتخابات الليبية وتمكين الليبيين من ممارسة حقهم الديمقراطي الذي سجلوا من أجله للمشاركة في العملية الانتخابية.