أرتال ودبابات عسكرية تصل طرابلس قادمة من مصراتة.. ماذا يحدث في العاصمة الليبية؟

0
390
ميليشيات طرابلس
ميليشيات طرابلس

تحركات عسكرية مريبة شهدتها العاصمة الليبية طرابلس والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات في غرب ليبيا مساء أمس الجمعة، حيث تداول عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام المحلية، عن قدوم أرتال مسلحة وعدد كبير من الآليات العسكرية والدبابات تعبر الخمس متجهة إلى طرابلس قادمة من مصراته.

تلك التحركات جاءت بالتزامن مع اجتماع عقده آمرو الميليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد، والذي عقد في طرابلس، بحضور غنيوة الككلي وايوب بوراس ومصطفى قدور والصندوق في فندق المهاري، حيث تأتي تلك التحركات في الوقت الذي تسعى فيه القوى الداخلية والخارجية لتحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات.

وخلال الفترة الماضية، نشبت خلافات كبيرة بين الميليشيات لتعزيز سيطرتها على المناطق التي تتواجد فيها، والمدن والمناطق التي تتبع إدارياً العاصمة طرابلس، ووصلت الخلافات إلى حد تبادل إطلاق النار والقصف، مُستخدمين فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مما أثار الرعب في نفوس المواطنين وسكان تلك الأنحاء.

استمرار تواجد الميليشيات وامتلاكها الأسلحة، ومحاولاتها السيطرة على الأمور في ليبيا، يهدد كل الخطوات السياسية لإيجاد حلول للأزمة الليبية، ويعصف بأي محاولة لوضع ليبيا على الطريق الصحيح، بعد عقد وأكثر من حالة عدم الاستقرار، وانعدام الأمن، وبعدما أصبحت البلاد مرتعا للتدخلات الأجنبية والطامعين.

وفي ظل تنامي قوة وهيمنة الميليشيات في غرب ليبيا، انعدم دور حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد دبيبة، بل أن هناك تنسيق وتواصل مستمر بينه وبين آمري تلك الميليشيات، حيث سار دبيبة على نفس نهج سابقه ورئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، في الاستعانة بتلك الميليشيات للمكوث بأكبر فترة ممكن على رأس السلطة.

وتَستقي الميلشيات قوتها من حالة عدم الاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى الدعم الخارجي اللامنتهي من النظام التركي، ومدهم بالمال والعتاد العسكري، ليكونوا نواة عدم الاستقرار، والنبتة الشيطانية التي تضر بالأرض الليبية.