تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صوراً لتمثال وتميمة يحملان وجه وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، تم وضعهما بمكتبها بمقر الوزارة.
ويظهر التمثال في الكثير من اللقاءات التي تجمع الوزيرة، بالدبلوماسيين المحليين وسفراء الدول الأجنبية.
ولقى ظهور تمثال لوزيرة الخارجية الليبية جدل واسع على مواقع التواصل ما أثار حفيظة البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه اعتبر من جانبهم بأنها محاولة لصنع مجد زائف، في فترة عمل لا تتعدى عام.
وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة عين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في منصبها مارس الماضي.
وبعد أن عبرت عن مواقف صارمة في البداية ضد الميليشيات والتدخلات الأجنبية وطالبت بإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، اتخذت منحى أخر في الشهور الماضية بتماشيها مع الوضع السائد القائم والتنسيق مع الأتراك وعدم توجيه أي لوم للميليشيات ما وضعها في خندق واحد مع باقي أعضاء الحكومة.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمنقوش، وهي تشير إلى السفير التركي لدى ليبيا، لبعض صورها خلال اللقاءات التي عقدتها، معلقة على الحائط بمكتبها، وهو ما أثار انتقادات أخرى، وتساءلوا أي إنجازات حققتها وزيرة الخارجية الليبية خلال فترة توليها المنصب حتى تحاول إبرازها.
وكانت المنقوش، أثارت غضب الشارع الليبي مؤخراً، بعد استقبالها الثلاثاء الماضي بمقر الوزارة في طرابلس، السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، رغم تصويت مجلس النواب الليبي في 28 ديسمبر الماضي، لصالح اعتبار السفيرة البريطانية لدى طرابلس “شخصية غير مرغوب فيها” في البلاد.
وأصابت حكومة الوحدة الوطنية بما فيها وزارة الخارجية الليبية، الليبيين بخيبة الأمل، بعد أداءها السيئ في إدارة الملفات التي شكلت في الأساس من أجله.
وكان ملتقى الحوار السياسي الليبي، أختار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، في فبراير 2021، لتولي مرحلة انتقالية حتى إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021.
إلا أن الحكومة لم تلتزم بالملفات التي أسندت إليها وهي العمل على تقديم الخدمات للمواطنين، وتوحيد المؤسسات الليبية، فضلاً عن الاستعداد للانتخابات.
وكانت حكومة الوحدة أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عرقلة إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي، لا سيما رئيسها عبد الحميد دبيبة، الذي لم يلتزم بتعهده بعدم الترشح للانتخابات، وأستغل منصبه وأموال الدولة في الدعاية الانتخابية.