تقرير: ليبيا أصبحت مركز لتهريب “الكوكايين” إلى أوروبا والشرق الأوسط

0
433
تهريب الكوكايين عبر ليبيا

نشر موقع “InSight Crime” تقرير أشار فيه إلى ليبيا أصبحت أحد أهم المراكز لتهريب مخدر الكوكايين إلى أوروبا والشرق الأوسط.

وذكر التقرير أنه تم اكتشاف الكوكايين في حاويتين بحريتين منفصلتين متجهتين إلى ليبيا مؤخراً، وهو مؤشر قوي على أن ليبيا تستخدم بشكل متزايد في طرق عبور الكوكايين إلى أوروبا والشرق الأوسط.

وأوضح أنه في ديسمبر الماضي، صادر مفتشو الجمارك في مالطا 612 كيلوغراما من الكوكايين مخبأة في شحنة زيت الطبخ، وهو رقم قياسي للدولة الجزيرة المتوسطية، ووفقاً لبيان صحفي، تم شحن الشحنة من الإكوادور وعبرت كولومبيا قبل وصولها إلى مالطا فريبورت.

كما ذكر أن السلطات السلطات في ميناء غواياكيل في الإكوادور، صادرت قبل ثلاثة أيام 582 كيلوغرامًا من الكوكايين مخبأة في 19 قطعة من خشب الساج كانت متجهة إلى ليبيا وسوريا، واحتجزت شخصاً في هذه العملية، حسبما ذكرت صحيفة الكوميرسيو.

وأشار إلى أن هذا ليس أول اكتشاف للكوكايين يتم شحنه إلى ليبيا في السنوات الأخيرة، رغم أنه الأكبر، ففي مايو، اكتشفت سلطات الضرائب البرازيلية 128 كيلوغراماً من الكوكايين في حاويتين متجهتين إلى ليبيا في ميناء إيتاجاي.

 وفي يوليو 2018 ، صادرت الشرطة الوطنية الكولومبية 43 كيلوغراماً من الكوكايين في ميناء بوينافينتورا، مخبأة داخل هيكل حاوية متجهة إلى ميناء بنغازي الليبي.

 كما عثر الصيادون الليبيون في عام 2016، على 70 كيلوغراماً من الكوكايين تطفو على شاطئ بالقرب من طبرق.

ولفت التقرير إلى أن جيران ليبيا الإقليميون في شمال إفريقيا شهدوا ارتفاعاً في مدّ مضبوطات الكوكايين في مايو 2018، حيث اعترضت السلطات الجزائرية 701 كيلوغراماً من الكوكايين مخبأة على متن سفينة حاويات تنقل لحوماً مجمدة من البرازيل.

وفي أغسطس 2019، جرفت المياه ثلاثة أطنان من الكوكايين على أحد شواطئ المغرب، حتى هذا البلد الصغير من تونس حطم الرقم القياسي في المدى المخدرات في عام 2017، مع أكبر من الكوكايين من مصادرة 31 كجم من قارب سريع.

وأشار التقرير إلى أن مضبوطات الكوكايين في أفريقيا، ارتفعت من 1.2 طن في عام 2015 إلى 3.3 أطنان في عام 2017 و 5.6 طن في عام 2018، وفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة 2020 المعني بالمخدرات والجريمة.

ونقل التقرير قول مدير الأبحاث في مرصد شمال إفريقيا والساحل، مات هربرت، إن حجم الشحنتين اللتان كانتا متجهتين إلى ليبيا يشير بقوة إلى النقل إلى أوروبا لسنوات، وكان إخفاء المخدرات في حاويات على متن سفن الشحن هو وسيلة التهريب الأساسية لتغذية خط أنابيب الكوكايين الأوروبي.

وذكر أن الشحنتين المضبوطتين توفران دليلًا إضافيًا على الكيفية التي تتطلع بها شبكات التهريب في أمريكا الجنوبية إلى إنشاء نقاط شحن مباشرة في بلدان المغرب العربي، خاصة في المغرب نظرًا لقربها الجغرافي من إسبانيا ولكن أيضًا بدرجة أقل في الجزائر وتونس وليبيا.

وبالمقارنة مع المغرب أو حتى الجزائر، فإن ليبيا هي نقطة عبور غير عادية للكوكايين، لا سيما من خلال اتصال مباشر بين أمريكا الجنوبية وليبيا.

وفي حين أن ليبيا لديها سوق محلي للكوكايين سريع النمو، فإن راتنجات الماريجوانا والمواد الأفيونية هي المخدرات الأكثر شيوعًا للاستهلاك والعبور، وفقًا لتقرير صدر عام 2019 عن المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان.

كما ذكر أن الشحنة التي ضبطت مؤخراً إذا لم يتم ضبطتها كما من الممكن أن تهبط في عدة موانئ في شرق أو غرب ليبيا، مثل مصراتة والخمس وبنغازي وطبرق.

ولفت إلى أن منطقة برقة الساحلية هي أيضاً نقطة تهريب رئيسية للمخدرات إلى أوروبا ومصر من ليبيا، ومن المرجح أن يذهب الكوكايين إلى جنوب إيطاليا أو البلقان، مع تدفق كميات أصغر إلى تركيا وعبر مصر إلى الشرق الأوسط الأكبر.