صور صادمة من داخل مدرسة ليبية.. عقاب التلاميذ “بالجلد على ظهورهم”

0
511

تعرض عدد من الطلاب بمدرسة “أحفاد المجاهدين” الثانوية بنين بسوق الجمعة في طرابلس، إلى عقاب مهين وتعنيف جسدي من أحد مدرسين المدرسة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للطلاب أثناء تعرضهم للعنف من قبل المدرس، وما هو أثار حفيظتهم والذين وصفوا وضع التعليم الليبي بالكارثي.

من جهتها استنكرت وزارة التربية والتعليم تعرض عدد من الطلاب في مدرسة “أحفاد المجاهدين” إلى هذا الفعل والذي وصفته بالـ”مشين” وينافي قيم التربية والتعليم، ويخالف اللوائح والقوانين المعمولة بالوزارة.

وأصدرت الوزارة بيان أكدت فيه الزامها مراقبة التربية والتعليم سوق الجمعة بإجراء تحقيق فوري في الواقعة، وموافاة الوزارة بنتائج التحقيق في بحر 48 ساعة من تاريخ صدور البيان.

وقدم وزير التربية والتعليم ووكلاء الوزارة اِعتذارهم لكافة الطلبة، وأولياء أمورهم، وتعهدوا بالشفافية التامة وإظهار نتائج التحقيق، واتّخاذ الإجراءات الرّادعة لتكرار مثل هذه الواقعة.

وأكدت الوزارة على أن اِستخدام العنف، والعقوبة الجسدية ليس مُبرراً تحت أيّة ظروف، وأن اللوائح، والقوانين تحفظ للطلبة وللمعلمين حُقوقهم على السّواء، والوزارة لن تتوانى في تنفيذها.

ودعت الوزارة كافة الطلبة وأولياء أمورهم إلى تقديم الشكاوى، والتبليغ عن أيّة عُقوبات جسدية يتعرّض لها الطلبة لدى المُراقبات التابعين لها، مشددة على المُراقبات اِتِّخاذ كافة الإجراءات اللازمة بخصوص هذه الشكاوى، وتُؤكد على مكاتب المُتابعة بالمُراقبات موافاة الوزارة بتقارير دورية بخصوص هذا الأمر.

يأتي هذا في خضم أزمة نقص الكتاب المدرسي التي تعاني المدارس الليبية مؤخراً لتزداد معاناة الطلاب الليبيين.

ورغم إعلان وزارة التعليم عن توفير الكتاب المدرسي بدءاً من الأسبوع المقبل، إلا أن امتحانات الترم الأول على الأبواب، ما يثير الشكوك حول نجاح العملية التعليمية لا سيما أن الطلاب لم يدرسوا شيئاً طوال الفترة الماضية.

وعجزت حكومة الوحدة عن توفير الكتاب المدرسي هذا العام رغم تخصيصها مبلغ ضخم بلغ 8.65 مليار دينار لقطاع التربية والتعليم، في حين أن الحكومات السابقة كانت توفره قبل بدء العام الدراسي.