دبيبة يدفع مرتبات المرتزقة السوريين ويمنعها عن الجنود الليبيين

0
445
دبيبة

لم تعلن أي جهة من قبل تأخر حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد دبيبة عن صرف رواتب المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا، لكن المنتهي ولايته لا يصرف أموال ضباط وجنود الجيش الليبي.

ولم تحل أزمة رواتب أفراد الجيش الليبي رغم وعود دبيبة الزائفة بحلها أمام مجلس النواب منذ نحو أشهر، لكن كعادته ينقض وعوده لصالح حساباته الشخصية على حساب الليبيين.

اليوم، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، اليوم السبت، استمرار أزمة توقف مرتبات عناصر القوات المسلحة والذين يقدر عددهم بنصف مليون ليبي.

وعقد المحجوب، في بيان مقتضب عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، مقارنة بين تعامل حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مع المرتزقة السوريين في طرابلس وعناصر الجيش الليبي، مشيراً إلى أن المرتزقة السوريين في طرابلس استلموا مرتباتهم بالدولار، وأرسلوا صورهم وهم يرقصون على أنغام الدبكة.

وتابع المحجوب في تصريحاته أن عناصر الجيش الليبي ينتظرون مرتباتهم ليصرفوا على أبنائهم وأولياء أمورهم ليشتروا الدواء لمرضاهم والكراسات والأدوات لأبنائهم والحليب لأطفالهم الرضع من حكومة “قيل إنها حكومة وحدة وطنية.

وينعم المرتزقة السوريين بثروات الليبيين وأموالهم في ظل تغاضي دبيبة وحكومته عن تواجدهم، كونهم يوفرون له الحماية ويسمح بتواجدهم إرضاءاً للمحتل التركي. 

والأسبوع الماضي، اتهمت القوات المسلحة دبيبة بإيقاف رواتب عناصرها التي أمّنت قوت الليبيين، وأعادت ضخه عبر المؤسسة الوطنية للنفط للشهر الرابع على التوالي، رغم تدخل ومخاطبة مجلس النواب واللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5.

ومع تواصل تعنت دبيبة تجاه قوات الجيش، هددت قبائل منطقة الهلال النفطي، باتخاذ خطوات تصعيدية، إذا لم تستجب لمطالبهم التي وصفوها بـ”المشروعة”.

وأمهلت ‏مجموعة من وجهاء وأعيان وشيوخ قبائل الهلال النفطي دبيبة حتى غدٍ الأحد لصرف مرتبات القوات المسلحة، وجهاز الأمن الداخلي المتوقفة منذ نحو 4 أشهر، وإلا سيتم إيقاف تصدير النفط من مناطقهم.

ومنذ نحو 18 يوما يغلق عناصر من حرس المنشآت النفطية أكبر الحقول في الجنوب، الشرارة والفيل والوفاء والحمادة، للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر، ودمجهم مع العناصر التابعين للمؤسسة.

وسبق ووعد دبيبة ي وقت سابق بصرف مستحقات الجيش الليبي بعد جلسة “ساخنة” عقدها مجلس النواب في ستبمر الماضي، لكن بعد سحب الثقة من حكومته توقف الحديث تماما حول هذا الملف.

ويبرر دبيبة أسباب تأخر إرسال رواتب قوات الجيش بعدم إرسال ملفات العاملين بالجيش لوزارة الدفاع، وهو ما لا يمكن حدوثه في ظل سيطرة ميليشيات وعناصر أجنبية على وزارة الدفاع الليبية في طرابلس.