حذر وزير داخلية إيطاليا الأسبق، ماركو مينيتي، من خطورة تقسيم ليبيا بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر إجراؤها في ديسمبر الماضي.
وقال مينيتي، في تصريحات صحفية، إن “الانتخابات في ليبيا لم تجرى على إثر لعبة تكتيكية طويلة ومعقدة”.
وحذر مينيتي، من خطر حدوث “انقسامات جديدة” بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة “الذي يبدو أنه لا ينوي الخروج من المشهد والأطراف الأخرى” في إشارة إلى المشير خليفة حفتر وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وأيضا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي في حكومة الوفاق الوطني السابقة أحمد معيتيق وكذلك رئيس البرلمان عقيلة صالح “الذين يعتبرون أن ولاية حكومة الوحدة الوطنية الحالية قد انتهت”.
وتابع: البلاد مهددة في الوقت الحالي بالانزلاق إلى أسوأ سيناريو ممكن وهو تقسيمها إلى “مناطق نفوذ “، مرجحاً أن يكون ذلك إلى منطقتين، “من جانب إقليم طرابلس، الخاضع لتأثير قطر وتركيا وعلى الجانب المقابل إقليم برقة وجزء من إقليم فزان بدعم من روسيا ومصر والإمارات”.
واعتبر مينيتي، أن تقسيم ليبيا “سيشكل كارثة استراتيجية لا فقط لإيطاليا وإنما لأوروبا ككل، لأن “تسليم نفوذ نهائي في ليبيا إلى قوتين شرقيتين، سيشكل تغييرا مهما في ميزان القوى في منطقة وسط المتوسط، الحاسمة لإدارة تدفقات الهجرة، وإمدادات الطاقة، ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الصحي”.