بعد سقوطها بين أيادي تجار البشر.. هل تعود التجارة المحرمة إلى صبراته؟

0
481

قبل عامين ونصف، سيطرت مافيا تجارة البشر على مدينة صبراته الساحلية، وكانت همزة الوصل بين المهاجرين غير الشرعيين، وبين سواحل أوروبا، فلم تتوقف تلك التجارة المُحرمة دولياً عن العمل ليلاً ونهاراً، وكونت تلك المافيا ثروات طائلة من وراء ذلك، فعاش أهل المدينة في رعب دائم في وجود تلك العصابات بينهم.

ولم يستمر الأمر طويلاً حتى سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على المدينة، وطردت منها تلك العصابات، وكان أحدهم أحمد الدباشي الشهير بـ”العمو” أحد أشهر تجار البشر والمهربين في ليبيا، ومنذ ذلك الوقت وعاشت المدينة في أحضان جيشها، وشعر أهلها بالطمأنينة مع تنفيذ القانون ووضع أساس لمعاقبة أي شخص يفكر في الخروج عنه.

ومع اقتحام ميليشيات الوفاق لتلك المدينة التي تُمثل أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة، في مشهد مؤلم لأبناء الشعب الليبي خاصة بعد أن تقدم الميليشيات تجار البشر الذي اختفوا عن الساحة لمدة استمرت لأكثر من عامين، وزادت مخاوف أهل صبراته من عودة تجارة البشر من جديد في سواحل المدينة.

أصبح بإمكان أصحاب تلك المهنة المُحرمة دوليا اليوم استعادة نشاطهم، بعد أن تم القضاء عليها في المدينة، وفي ظل ما يشهده العالم من غلق للحدود بسبب انتشار فيروس كورونا، أثار عودة تلك العصابات إلى المشهد من جديد مخاوف الدول الأوروبية التي تقع في الساحل المقابل لليبيا.