صدمة الوفاق.. وزير الدفاع التونسي يهاجم ميليشياتها و”المشري” يستعجل دعم الإخوان

0
215
راشد الغنوشى وخالد المشري
راشد الغنوشى وخالد المشري

تسببت تصريحات وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، بوصفه قوات الوفاق بالميليشيات، في “صدمة” للحكومة الموالية لجماعة الإخوان المسلمين والمدعومة تركياً.

وتعني تصريحات وزير الدفاع التونسي، بمثابة اعتراف دولي جديد بأن ما تسميه الوفاق قواتها هي مجرد ميليشيات مدعومة بمرتزقة أجانب، وليست قوات شرعية، وتصب في صالح الجيش الوطني الليبي، وهو ما تطلب اتصالات عاجلة، في محاولة للتراجع عن تلك التصريحات.

لم تكن الاتصالات على الصعيد الرسمي بين الحكومتين، لكن أرادت جماعة الإخوان المسلمين إدارة الملف بنفسها، فأجرى رئيس ما يسمى بمجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، القيادي بالتنظيم الدولي، اتصالاً برأس الجماعة في تونس، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب.

وبحسب بيان نشره المجلس الاستشاري فإن المشري استغرب من تصريحات وزير الدفاع التونسي والتي وصف فيها قوات الوفاق بالميليشيات، معتبراً أن مثل تلك التصريحات ستكون لها تداعيات على العلاقة بين البلدين.

الغنوشي استاء أيضاً من تلك التصريحات، وطلب وفق بيان المجلس الاستشاري، أهمية الاستيضاح حول التصريحات المشار إليها ومعالجتها، بما يراه هو متناغماً مع الموقف الثابت للدولة التونسية.

الاتصال قد تكون له أسباب أخرى، منها بحث سبل تدعيم حكومة الوفاق وميليشياتها، في ظل تقارير تتحدث عن دخول مرتزقة تونسيين بتنسيق مع جماعة الإخوان إلى ليبيا، وهو ما رجحه مراقبون.

ويعزز ذلك تصريحات المحامية التونسية وفاء الحزامي الشاذلي، والتي قالت إن أنقرة جندت أيضا مرتزقة تونسيين وصلوا إلى ليبيا بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى الرئيس التونسي قيس سعيد عدم طعن الليبيين من الخلف.

الشاذلي قالت قبل أيام عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن مركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية بقيادة رفيق بوشلاكة، صهر راشد الغنوشي، مسؤول عن إدخال مهندسين تونسيين للحرب في ليبيا، ضمن صفقة مع مستشار الرئيس التركي رجب أردوغان العسكري مراد أصلان، بلغ عددهم 76 خبيراً ومهندساً تونسياً للعمل العسكري داخل طرابلس.

وأضافت أن الخبراء والمهندسين التونسيين تم تدريبهم في تركيا من قبل خبراء أتراك، وأن هناك صفقة أخرى بموجبها يدخل 48 مهندساً إلى ليبيا، مضيفة الإخوان تتلاعب بالأمن القومي التونسي، بتوريط تونس في النزاع الليبي.

وتقول تقارير صحفية إن مهام المهندسين التونسيين، تتركز في أعمال تقنية على جبهات القتال، وتشغيل الرادارات وتسيير الطائرات التركية المسيرة.