دعت دولة مالطا الاتحاد الأوروبي لتقديم حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو، لمنع وقوع كارثة إنسانية بين النازحين من ليبيا.
وقال وزير خارجية مالطا، إيفاريست بارتولو، إن العنف المتزايد في ليبيا يتفاقم بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا، وهو ما يعرض حياة المهاجرين للخطر.
وحذر وزير خارجية مالطا، في خطاب له، إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل، من أن وضع المهاجرين أصبح غير قابل للاستمرار، وذلك بعد أيام من إغلاق الجزيرة المطلة على البحر المتوسط موانئها أمام قوارب المهاجرين.
وقال في كلمة له بثها تلفزيون دولته، إن معسكرات احتجاز المهاجرين امتلأت عن آخرها، ووفقا لعدد من التقارير الموثوقة، مضيفاً أن الآلاف من المهاجرين إما يفرون من هذه المخيمات أو يسمح لهم بمغادرتها.
وتابع أنه في ظل هذا السياق المرعب تتوافر كل عناصر كارثة إنسانية كبرى تنتظر الوقوع فيما يتطلع من أصابهم اليأس إلى البحر المتوسط كمهرب وحيد لهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس وزراء دولة مالطا، روبرت أبيلا، على أن قرار حظر نزول المهاجرين غير النظاميين إلى بلاده، جاء وفق المصلحة العامة للصحة، وسوء الأوضاع في ليبيا.
وأوضح أن حظر نزول المهاجرين كان قراراً صعباً نظرًا للوضع في ليبيا، مضيفاً أن يؤدي تدفق الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى تعرض بلاده للخطر، مع تركز مواردها الصحية على وقف انتشار فيروس كورونا المستجد.