تقارير: منفذ حادث مانشستر أرينا ترك المدرسة للمشاركة في الحرب الليبية

0
352
منفذ حادث مانشستر أرينا سلمان العبيدي
منفذ حادث مانشستر أرينا سلمان العبيدي

كشفت تقارير إنجليزية تفاصيل جديدة بشأن حياة المتورط في تفجيرات مانشستر أرينا، المتطرف الليبي سلمان العبيدي، والأسباب التي أدت إلى وصوله لتلك المرحلة من التطرف.

ونقلت التقارير عن أحد خبراء لجنة التحقيق، يدعى ماثيو ويلكينسون، أقواله بشأن العبيدي، والتي أكد فيها أنه كان هناك عوامل عديدة أوصلت سلمان العبيدي إلى وضعه الحالي، بما في ذلك والده ، وشقيقه الأكبر، والغياب المستمر عن المدرسة للانضمام إلى القتال في ليبيا.

ووفقاً لما أكده ويلكينسون، فإن رحلة عبيدي بدأت في عام 2013 ، قبل أربع سنوات من هجوم مانشستر أرينا، وكانت بيئة التطرف التي عاشها سبباً في اختلاف رؤيته للعالم ومحفزاً للقيام بعمليات إرهابية، مشيراً إلى أن ابتعاده عن دراسة اللغة الإنجليزية والتعليم كان أحد العوامل التي أدت لخلق هالة من التطرف لديه.

وأوضح ويلكينسون، أن التعليم هو أحد الآليات الرئيسية، التي من خلالها يندمج أطفال المهاجرين والمهاجرين أنفسهم في المجتمع، ويحسنون فرص عملهم ويتعرفون على الناس، إلا أن العبيدي كانت نسب حضوره بالمدرسة منخفضة للغاية، حيث تم استبعاده من كلية بيرناج ميديا ​​آرتس، لإتلافه ممتلاكاتها وسلوكه العدائي وعدم التزامه.

ووفقا لما جاء في التحقيقات، أكد المعلمون في المدرسة، إن سلمان وشقيقه الأصغر هاشم، اللذان ساعدا في صنع القنبلة، كانت قدرتهما على استيعاب الدروس ضعيفة، ولم يكن تركيزهما على التعليم والرغبة فيه كبيرة.

وكشفت التقارير ، عن أن رمضان العبيدي والد سلمان العبيدي، عاد إلى ليبيا عام 2015، وخلال عامين كاملين، مكث في بريطانيا لمدة 102 يوماً فقط، لذلك لم يكن هناك تشجيعاً لسلمان وهاشم لاستكمال تعليمهما، خاصة وأنهما في سنوات المراهقة التي تحتاج بشكل مستمر إلى النصائح.

وأوضحت التحقيقات، أن سلمان العبيدي ترك المدرسة وسافر إلى ليبيا مع والده وإخوته للمشاركة في الحرب في ليبيا، وكان محاطاً بأشخاص يحملون أسلحة ثقيلة، و في أعوام 2012 و2014 و 2017، تم تصويره وهو يحمل أسلحة أمام شعارات كتائب شهداء 17 فبراير وهي مليشيا متطرفة في غرب ليبيا.