مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية في غرب ليبيا سجون تديرها ميليشيات

0
707
الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية
قال تقرير نشره موقع نيويوركر الأمريكي، إن المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط من ليبيا يتم التحفظ عليهم في سجون سرية.
 
وأضاف التقرير الذي أعده إيان أوربينا، أن الاتحاد الأوروبي الذي تعب من موجات الهجرة غير الشرعية من الأفارقة أقام نظاما سرياً؛ لإلقاء القبض عليهم قبل عبورهم إلى الشاطئ الآخر من أوروبا وإرسالهم إلى مراكز احتجاز تديرها الميليشيات المسلحة.
 
واستطرد أن هذه السجون هي عبارة عن مخازن مؤقتة تقع على الطريق السريع في غوط الشعال، وهو حي فقير تنتشر فيه محلات تصليح السيارات والخردة في العاصمة طرابلس.
 
وتابع التقرير، كان في الماضي مكانا لتخزين الأسمنت وأعيد افتتاحها في يناير 2021 ورفعت جدرانه الخارجية ونصبت عليها الأسلاك الشائكة، ويحرسها رجال بزي أسود وأزرق يحملون الكلاشينكوف، وعلى بوابة المخازن لافتة “مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية”، والمكان هو سجن سري لاحتجاز المهاجرين واسمه المباني.
 
وتطرق التقرير لحالة شاب غيني يدعى عليو كاندي، يقول: “وصل إليه في الساعة الثالثة من صباح 5 فبراير 2021، وهو شاب خجول من غيينا بيساو ترك بلاده قبل عام ونصف؛ لأن مزرعة العائلة لم تعد تنتج ما تحتاجه وكان يريد الانضمام لشقيقيه في أوروبا، وعندما حاول عبور المتوسط على متن قارب مطاطي مع أكثر من مئة مهاجر، اعترضهم خفر السواحل الليبيون ونقلوهم إلى “المباني”. 
 
واستطرد، ودفعوا جميعا إلى زنزانة 14 التي اعتُقل فيها 200 آخرين. ولم يكن هناك مكان للجلوس ومن كانوا على الأرض غيروا أماكنهم تجنبا للدوس عليهم.
 
ووفق عليو كاندي: “في سقف الزنزانة ضوء ظل طوال الليل، وسقط ريش الحمام الذي بنى أعشاشه في دعامات السقف على المعتقلين. وكتب المهاجرون على الجدران عبارات التصميم الجندي لا يستسلم ونتقدم وعيوننا مغمضة”.