تقدم القيادي الإخواني عضو المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، محمد عماري زايد، بأوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية عن بنغازي.
ومحمد عماري زايد المولود في عام 1973 والحاصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية عام 1994 من جامعة بنغازي عرف عنه فكره المتطرف ودعمه للجماعات الإرهابية طوال فترة وجوده في السلطة.
وبدأ محمد عماري زايد رحلته مع التطرف باكراً، حيث انضم عام 1991 إلى ما يعرف بـ”حركة التجمع الإسلامي”، وهي حركة نشأت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تشكلت بالتعاون مع تنظيم القاعدة، والتي كانت تهدف للإطاحة بنظام معمر القذافي.
ومع اكتشاف النظام الليبي السابق لتلك المخططات ضيق الخناق الأمني على هذه الحركة هرب محمد عماري، إلى ألمانيا بجواز سفر مزور ثم استقر في مانشستر البريطانية.
وأدى محمد عماري، دوراً بارزاً في تمويل الجماعات الإرهابية التي حملت السلاح ضد القذافي، ما أدى للإطاحة به في 2011، وذكرت تقارير إعلامية أنه كان حلقة الوصل في توفير المال والسلاح من قطر وتركيا للإخوان والقاعدة لتسليح الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس بعد إسقاط القذافي.
وشارك عماري، عبر حزب “رسالة”، الذي أنشأته حركة “التجمع الإسلامي” الإخوانية في انتخابات عام 2012 بقائمة كبيرة من بنغازي في الانتخابات، لكن الحزب لقي فشلا ذريعا أمام التيار المدني، لكنه استطاع الحصول على عضوية داخل المؤتمر الوطني العام، وكون كتلة متشددة عرفت بـ”كتلة الوفاء” ضمت عناصر من الإخوان والقاعدة لمجابهة العلمانيين والتيار المدني.
كما شارك محمد عماري في عضوية لجنة الحوار السياسي في اتفاق الصخيرات، الذي جرى في تونس عام 2015، وأدى لتشكيل المجلس الرئاسي الليبي، حيث اختير عضوا به.
وخلال السنوات الماضية، قدم محمد عماري زايد دعماً للجماعات المتطرفة على رأسها مجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة.
وواصل محمد عماري زايد دعمه للجماعات المتطرفة، فبعد تطهير الجيش الوطني الليبي لمدينة بنغازي ومدينة درنة والهلال النفطي ومدن الجنوب بدء في عملية “الكرامة”، لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات والجماعات المتطرفة، عمل عماري، على حشد الدعم اللازم للجماعات المتطرفة بالعاصمة من تركيا لصد عملية الجيش الليبي.