أثارت استقالة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، المفاجئة، حالة كبيرة من الجدل على الساحة، خاصة أنها تأتي في ظلة مرحلة حاسمة، سعت الأمم المتحدة على مدار سنوات للوصول لها.
ولم تعلن الأمم المتحدة عن أسباب استقالة يان كوبيش، إلا أن متحدثها الرسمي، قال إن الاستقالة جاءت مفاجأة، وأن مستمر في منصبه مسيراً للأعمال لحين تعيين مبعوث جديد.
وجاءت الاستقالة بعد أقل من عام على توليه هذا المنصب، وقبل أسابيع فقط من الانتخابات المقررة في البلاد، والتي خاض فيها يان كوبيش اتصالات مكثفة وجولات لإتمام والتوفيق بين الأطراف الليبية.
الناطق باسم الأمم المتحدة في نيويورك، ستيفان دوجاريك، قال إن المنظمة على دراية كاملة بالتقويم الانتخابي، ونعمل بأسرع ما يمكن لضمان استمرارية القيادة.
وأضاف: نتمتع بحضور قوي على الأرض. وسيواصل جميع زملائنا، كما فعلوا، العمل مع المؤسسات الليبية في ضوء الانتخابات المقبلة، والتحديات الإنسانية في البلاد.
وقالت تقارير إن رئيس بعثة الأمم المتحدة استقال أمس من منصبه لأسباب شخصية تتعلق بتفضيله إبقاء مقر عمله في جنيف، بدلاً من الانتقال إلى طرابلس، تنفيذاً لقرار اتخذه مجلس الأمن خلال العام الماضي.
وقالت تقارير، إن كوبيش لوّح بالاستقالة أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، حين كانت الضغوط تتزايد عليه من المسؤولين الأمميين، وكذلك من الدبلوماسيين الغربيين.
وجاءت الضغوط للاعتقاد بضرورة تواجد المبعوث الأممي في ليبيا، وليس إدارة الأعمال من خارج ليبيا، في ظل المساعي الجارية لإجراء الانتخابات الليبية، المقررة في 24 ديسمبر المقبل. بالإضافة إلى نشر مراقبين أممين لوقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك لأأن العمل من طرابلس محفوف بالمخاطر في ظل تهديدات أعضاء جماعة الإخوان وعلى رأسهم رئيس مجلس الدولة خالد المشري بنسف العملية السياسية والتحريض على حصار مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالعاصمة، اعتراضاً على إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر.
ونفى المتحدث باسم البعثة دوجاريك، وجود تلك الخلافات، وخلافات بين غوتيريش وكوبيش حول طريقة عمل المهمة الأممية في ليبيا.
وذهبت تحليلات أخرى تتحدث عن أن الاستقالة المفاجئة جاءت أيضا على خلفية نقض رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة بتعهداته حول مخالفة القوانين وتحركاته لعرقلة الوضع في ليبيا.
ووفق تقارير، تم اقتراح الدبلوماسي البريطاني نيكولاس كاي بديلاً لكوبيش، غير أن الأمر يستوجب جلسة لمجلس الأمن، تشترط عدم اعتراض أي من الأعضاء الـ15 على هذا التعيين.
وفي 18 يناير 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تعيين يان كوبيش مبعوثًا خاصًّا له إلى ليبيا ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة (أونسميل)، وتولى مهام منصبة في فبراير.
وعمل قبل ذلك منسقاً خاصاً للأمم المتحدة في لبنان منذ العام 2019، وعمل من قبل ممثلاً خاصًّا للأمين العام ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق بين العامين 2015 و2018.
كما عمل رئيسًا للبعثة الأممية في أفغانستان بين 2011 و2015، والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لأوروبا 2009-2011، كما كان وزيرًا لخارجية سلوفاكيا بين العامين 2006 و2009.
- الفوضى الأمنية في غرب ليبيا.. اختطاف وترهيب وسط غياب دولة القانون
- ليبيا.. حكومة حماد توقع اتفاقيات استراتيجية جديدة مع حكومة بيلاروسيا
- بالتعاون مع “خبراء فرنسا”.. مركز البحوث الجنائية يُنظم تدريبًا لموظفي النيابة الليبية
- ليبيا.. حماد يبحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا توسيع مجالات التعاون الثنائي
- صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يبحث التعاون مع عدد من الشركات الصينية
- مفوضية الانتخابات الليبية تبحث مع المانحين سبل دعم الاستحقاقات القادمة
- مصرف ليبيا المركزي يبحث آليات دعم مؤسسة النفط لزيادة إنتاجها
- كتلة التوافق بمجلس الدولة تدين اختطاف عبد المنعم المريمي وتطالب بإطلاق سراحه
- ليبيا.. المنفي يبحث مع وفداً من الخارجية الهولندية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين
- الدبيبة يلتقي ممثلين عن متضرري حرب طرابلس 2019 وتؤكد عمل حكومته على تعويضهم
- المنفي يتابع الوضع الأمني في طرابلس والمنطقة الغربية مع لجنة متابعة الهدنة
- مباحثات ليبية بيلاروسية لتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
- رئيس مؤسسة النفط: نعول على جولة عطاءات نوفمبر لإعادة ليبيا إلى خارطة الاستثمار الدولي
- الخطوط الجوية الليبية تكشف عن أزمة غير مسبوقة: نعمل على تفادي الإفلاس
- ليبيا وبيلاروسيا تبحثان توسيع التعاون الصناعي والصحي