زيارة ولي عهد أبوظبي إلى تركيا.. كيف ستساهم في إيجاد حل للأزمة الليبية؟

0
683
ولي عهد أبوظبي

أفادت مصادر مطلعة بأن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، سيزور تركيا في الـ 24 من نوفمبر الجاري، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لأول مرة منذ عشر سنوات.

وذكرت المصادر أن ولي عهد أبوظبي سوف يناقش مع الرئيس التركي عدة قضايا خاصة في مجالي الاقتصاد والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وشهدت العلاقات الإماراتية التركية توتراً متصاعداً خلال السنوات الماضية على خلفية قضايا عدة على رأسها التدخل التركي في ليبيا ودعم جماعة الإخوان المسلمين.

وتدخلت تركيا عسكرياً في ليبيا منذ عام 2019 لدعم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها والميليشيات المسلحة الموالية لها في غرب ليبيا والتي تسيطر عليها جماعة الإخوان.

وأرسلت تركيا للغرب الليبي معدات وأسلحة عسكرية وطائرات مسيرة بالمخالفة للقرار الأممي القاضي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، كما أرسلت آلاف المرتزقة لدعم الميليشيات.

ومؤخراً تراجعت حدة التوتر السياسي بين الإمارات وتركيا بشكل ملموس، حيث أجرى الرئيس التركي وولي عهد أبوظبي، اتصالاً هاتفياً في أغسطس الماضي، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وفي سبتمبر الماضي استقبل الرئيس التركي في أنقرة وفداً إماراتياً برئاسة مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان.

وأمس الأربعاء استقبل الشيخ محمد بن زايد، في أبو ظبي، السفير التركي لدى الإمارات، توغاي تونج آر.

ونشر السفير التركي صورته مع ولي عهد أبوظبي، عبر حسابه بموقع تويتر، وقال: “يشرفني أن أُدعى إلى مجلس الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وأرى في حسن الاستقبال الذي أبدته لي قيادة وشعب الإمارات تأكيدا لأواصر الأخوة بين بلدينا”.

ويرى مراقبون، ان التقارب الإماراتي التركي، من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي على عملية إخراج المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من الأراضي الليبية.

كما سيشكل التقارب الإماراتي التركي ضربة قوية لجماعة الإخوان، وسيكون له تأثير على شكل التعاون التاريخي بين تركيا وجماعة الإخوان المسلمين، والتي تعد أحد أبرز نقاط الخلاف بين تركيا ودول المنطقة، حيث تصنف الأخيرة الجماعة كـ”إرهابية” بسبب ممارساتها وانتهاكاتها في عدد من الدول على رأسهم ليبيا، في الوقت الذي كانت تركيا تدعم قادة الجماعة، واستضافت المعارضين والعناصر المطلوبة أمنياً.