بعد دخول ميليشيات الوفاق.. ماذا حدث في صبراته وصرمان خلال 24 ساعة؟

0
252

لم يمر أكثر من 24 ساعة على احتلال ميليشيات حكومة الوفاق لمدينتي صبراته وصرمان حتى ظهرت أثار الفوضى والتخريب التي اعتاد الليبيين على رؤيتها في المدن التي تقع تحت حكم ميليشيات فايز السراج وما يعرف بالمجلس الرئاسي.

وتعاني طرابلس التي يتمركز فيها حكومة الوفاق من أزمات عديدة تلاحقها، فى ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على مقدرات الشعب الليبى واستخدامها لأساليب الترهيب، فضلا عن انتشار عمليات الخطف مع فشل الترتيبات الأمنية التي يفرضها ما يعرف بالمجلس الرئاسي.

حرق ودمار

بعد ساعات قليلة من انتشار ميليشيات الوفاق المدعومة من النظام التركي، في مدينة صبراته، أشعلت النيران في مقر مديرية أمن المدينة، واقتحم المسلحين منازل المدنيين، ليبثوا الرعب في نفوس المواطنين الموالين للجيش الليبي.

كما طاردت عناصر ميليشيا مجلس شورى ثوار بنغازي المصنفة على قوائم الإرهاب الليبية، المواطنين في شوارع صرمان، فيما تجول قادتها بآلياتهم العسكرية في الشوارع، وأطلقوا الرصاص في الهواء.

تحرير المتطرفين من السجون

لم تتوقف ميليشيات الوفاق هنا، وبدعم من المرتزقة السوريين والطيران التركي المسير، هاجمت في منتصف يوم أمس السجون المحتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش ومجلس شورى بنغازي في مدينة صرمان، لتطلق سراحهم.

تصفية مدير مراقبة التعليم في صرمان

وفي المساء شهدت صرمات جريمة كبرى، بإعلان وزارة اعليم بالحكومة الليبية عن تصفية ميليشيات حكومة الوفاق مدير مراقبة التعليم في المدينة “محمد أبوالقاسم”.

وأضافت وزارة التعليم أن هؤلاء القتلة عاثوا فساداً في مدن المنطقة الغربية من صرمان وصبراتة والعجيلات والجميل ورقدالين، وأحرقوا ونسفوا وقتلوا الأبرياء الآمنين ولم يسلم من جرائمهم حتي المغفور له محمد أبو القاسم علي عباس الذي كان يشغل منصب مراقب التربية والتعليم بمدينة صرمان.

بعدما ظهرت كل هذه الفوضى خلال 24 ساعة فقط من هجوم ميليشيات السراج، يبقى السؤال كيف سيكون شكل مدينتي صبراته وصرمان تحت حكم ميليشيات الوفاق في الفترة المقبلة؟