كشفت إحصائية لأعداد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا للأراضي الليبية خلال عام 2021، عن تخطي أعدادهم الـ 2000 مرتزق على الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الفرقاء الليبيين في أكتوبر عام 2020.
الإحصائية التي استندت على معلومات صادرة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكرت أن تركيا أرسلت 2040 مرتزق إلى الأراضي الليبية من يناير 2021 إلى نوفمبر 2021.
وأوضحت الإحصائية أن تركيا أرسلت في شهر يناير 200 مرتزق، وفي أبريل 338 مرتزق، وفي يونيو 500، ويوليو 150، وأغسطس 130، وأكتوبر 530، وأخيراً في الشهر الجاري 150 مرتزق.
وأرسلت تركيا منذ بدء تدخلها في ليبيا أكثر من 18 ألف مرتزق، ما زال يتواجد منهم أكثر 6 آلاف على الأراضي الليبية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتدخلت تركيا عسكرياً في ليبيا منذ أواخر عام 2019 عقب توقيعها الاتفاقية الأمنية المشبوهة مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها.
وأرسلت تركيا معدات وأسلحة عسكرية وآلاف المرتزقة السوريين لدعم الميليشيات في غرب ليبيا الموالية لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.
وتهدف تركيا من تدخلها في ليبيا، تحقيق مكاسب مادية لإنقاذ اقتصادها المتعثر، وهو ما ظهر جلياً بعد توقيعها عدة اتفاقيات اقتصادية مع حكومة الوفاق عقب توقيعها الاتفاقية الأمنية المشبوهة.
ويهدد استمرار تواجد القوات التركية والمرتزقة السوريين على الأراضي الليبية، التوافقات الإيجابية التي توصل إليها الليبيين، لا سيما الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.
ومؤخراً أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن توصلها لإعداد خطة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن.
ومن المقرر أن تتوجه اللجنة العسكرية المشتركة إلى تركيا خلال الشهر الجاري لبحث إخراج قواتها ومرتزقتها من ليبيا، وذلك عقب توصلها لاتفاق تعاون مع دول جوار الجنوب لإخراج المرتزقة التابعين لها من الأراضي الليبية في اجتماعها التي عقدته في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.
