البيدجا “إمبراطور تهريب البشر” يترأس لجنة اختبارات الطلاب الجدد بـ”البحرية الليبية”

0
715
البيدجا يترأس لجنة اختبارات الطلاب الجدد بـ
البيدجا يترأس لجنة اختبارات الطلاب الجدد بـ "البحرية الليبية"

نشرت رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية صور لاختبارات قبول الأكاديمية بجنزور غرب ليبيا، بحضور عبد الرحمن ميلاد “البيدجا” المتهم بتهريب البشر في ليبيا والمدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن.


ولاقت الصور انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لتعدد الجرائم التي ارتبطت بالبيدجا، وعلى رأسها إغراق مراكب مهاجرين وتهريبهم، والتورط في تهريب النفط الليبي.


وفي 11 أبريل الماضي، أفرجت السلطات الأمنية عن ضابط خفر السواحل الليبي عبدالرحمن ميلاد (البيدجا) لعدم كفاية الأدلة حول تورطه في قضايا الإتجار بالبشر.

وفي تقرير سابق لموقع InfoMigrants المعني بالهجرة والمهاجرين، رصد على لسان مهاجرين غير شرعيين، انتهاكات البيدجا، في مراكز الاحتجاز الليبية، واصفاً إياه (الرئيس المخيف لخفر السواحل الليبي في الزاوية).

وتحت عنوان: “وحش يمكن أن يطلق النار على إنسان كما يطلق النار على حيوان”، حكى مامادو، الذي فر من ليبيا للعودة إلى وطنه، غينيا: “في ليبيا ، لا يوجد مهاجر واحد لا يعرف البيدجا.. إنه أسوأ من الشيطان”.

ونقل الموقع عن “علي” مواطن غيني أمضى ثلاثة أشهر في سجن الزاوية، الذي يديره البيدجا وابن عمه أسامة: “حتى الليبيون لا يجرؤون على مناقضته لأنه معروف أيضًا بالعنف الشديد معهم”.

ودانت تقارير دولية حاضراً شخصياً أثناء اعتراض قوارب المهاجرين في البحر في السنوات الأخيرة. غالباً ما تكون هذه الاعتقالات كابوساً حياً لأولئك الذين يُعادون بعد ذلك إلى البلد الذي يريدون الفرار منه بأي ثمن ثم يُسجنون هناك. وفق التقرير.

وبحسب جمال، وهو أيضًا من السودان: “في عام 2018 ، كنت على متن قارب متجهًا إلى أوروبا وطاردنا خفر السواحل الليبي.. كان بيدجا خلف عجلة القيادة في زورق حرس السواحل”.

وسبق وهاجم البيدجا الصحافة الليبية والدولية: “عندما تم اعتقالي في أكتوبر الماضي، كتبت الصحافة أخبارًا كاذبة عني.. أعلم أن الاعتقال صدر عن بعض السياسيين الذين نسوا أن عبد الرحمن ميلاد حماية سواحل وطننا لسنوات”.

وعبد الرحمن ميلاد مدرج على قائمة العقوبات الدولية في 2018 بسبب تورطه في إغراق مركب للمهاجرين غير الشرعيين، واحتجاز وتعذيب مهاجرين أخرين في سجون سيئة السمعة.

وكشفت تقارير إيطالية، عن تَستر الاتحاد الأوروبي على جرائم التهريب والإتجار بالبشر، التي تُمارسها الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، على الرغم من ادعاء بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا، التعاون مع السلطات الليبية، لوقف الهجرة غير الشرعية ومنع تلك الجرائم غير الإنسانية.

وعلى الرغم من كل ذلك تم ترقية البيدجا إلى رتبة رائد، من قبل سلطات حكومة الوحدة الوطنية، درجة أنها سمحت له بالظهور في بعض المحافل العسكرية والسياسية، ومرافقاً لعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي.