من هو فتحي شتوان الذي أعلن ترشحه لرئاسة ليبيا؟

0
1069
فتحي شتوان
فتحي شتوان

كشف فتحي بن شتوان، وزير النفط الليبي الأسبق، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدا إن ترشحه جاء كأداة لتنفيذ المشروع الحضاري النهضوي الليبي الذي أطلق مبادرته. 

“شتوان” خبير اقتصادي متخصص في شؤون النفط، تولى منصب وزير الطاقة والصناعة في عهد حكم الزعيم الراحل معمر القذافي، وفور اندلاع أحداث 2011، كانت له مواقف مؤيدة لتلك الأحداث، خاصة وأن الأحداث اندلعت بعد خروجه من الحكومة.

كان داعماً لأحداث فبراير 2011، وكشف عن انتقاله إلى مدينة مصراتة بعد اندلاع الأحداث، باعتبارها المدينة التي اندلعت فيها الثورة وتمكنت من تحرير نفسها _ على حد قوله _ وبعدها انتقل إلى مالطا لتقديم خدماته لما أسماهم بـ “الثوار”.

وفي حوار سابق له لإحدى الصحف بعد أحداث 2011، وبعد مقتل الزعيم معمر القذافي، أكد أنه كان يتمنى أن يتم القبض عليه، وتقديمه لمحاكمة عادلة، وأنه لم يكن يتمنى أن تُمس شعرة من رأسه، وأن الأجواء المشحونة التي مرت بها البلاد، كانت سبباً فيما حدث وقتله ما أسماهم بـ”الثوار”.

انتقد الصورة السلبية التي نقلها المتطرفون إلى الغرب عن الدين الإسلامي، وأكد في أكثر من لقاء أن الإسلام يدعو للتسامح والتعايش مع الآخر، وأن الشخص المتطرف لا علاقة له بالدين لأن الإسلام دين وسطي.

وفي فيديو بثه عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، قال إنه بدأ حياته مُحباً ومُتابعاً للتقنيات الحديثة في العالم، وأحب أن يدخل مجال الهندسة الإلكترونية، وتخرج من كلية الهندسة عام 1975.

وأضاف: “عملت في الإذاعة وتوليت مهمة الإرسال المرئي، ثم الشئون الهندسية في شرق ليبيا، ومسؤول عن كل ما له علاقة بكل الأشياء الهندسية في الإذاعة والتلفزيون، ثم عدت للعمل كأستاذ بجامعة قان يونس، وبعد مدة تولى رئاسة قسم الهندسية فيها، وفي عام 1984 توليت رئاسة الجامعة”.

وتابع: “تم اختياري كوزير للصناعة، وخرجت في عام 1993، وكان خروجي سعيداً لأن ذلك مكنني من الخروج لجنوب شرق آسيا لمتابعة التطور التقني الكبير الذي سيقوم عليه المشروع الحضاري النهضوي الذي نقدمه للناس”.

وقال: “توليت وزارة الطاقة لفترة معينة، وأنا أفتخر لوجودي في الصناعة واستكمال مصنع الحديد والصلب، ونشر عدد من الصناعات الحديثة، مثل الصناعات الإلكترونية وغيرها من الصناعات وتطوير الصناعة بشكل كبير، وزدنا إنتاج الصناعة في فترة معينة لأكثر من 3 أضعاف”.

واستكمل حديثه، عندما توليت ملف الصناعة، قمنا بعمل مصنع لصناعة الحاسوب، وصناعة بعض المكونات داخل الحاسوب، وانتشر الحاسوب الليبي بشكل واسع، وهو كان الخطوة الأولى لبدء تعليم الناس في ليبيا وإرساء هذه التقنية بها”.

وأضاف: “أفتخر بما قدمته لقطاع النفط، حيث قمت بعمل استراتيجية كاملة له، لنصل في إنتاجنا لـ 3 مليون برميل ويمكن أن نتعداه، لاعتباره المصدر الرئيسي لاقتصاد البلاد”.