اشتباكات عنيفة للميليشيات بعد أيام من لقاء المنفي.. ماذا يحدث في الزاوية؟

0
479
اشتباكات الميليشيات في الزاوية
اشتباكات الميليشيات في الزاوية

شهدت مدينة الزاوية غرب ليبيا، مساء أمس الإثنين، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتمركزة بالمدينة وخارجها، وذلك بعد أيام قليلة من لقاء عقده رئيس المجلس الرئاسي مع أعيان ومشائخ وحكماء بلديات مدينة الزاوية.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المدينة.

وأكدت مصادر أن الاشتباكات التي وقعت قرب مصفاة رئيسية لتكرير النفط في الزاوية، كانت ميليشيات محمد بحرون الملقب بـ”الفار” إحدى طرفها.

وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي اجتمع السبت، مع أعيان وحكماء ومشايخ بلديات مدينة الزاوية، وعميدي بلديتي جنوب الزاوية وغربها، لمناقشة سبل حل المختنقات الإدارية في المنطقة، التي تخص الجانب الخدمي للمواطنين.

وحضر اللقاء بجانب هؤلاء محمد بحرون ”الفأر”، ما أثير حول الاجتماع الكثير من اللغط كون الأخير مطلوباً لدى النائب العام ووزارة الداخلية، على ذمة القضية «داعش – 131»، وقائد أكبر ميليشيات المدينة.

لكن الأكثر غرابة، أن بعد أيام قليلة من اللقاء الذي عقده المنفي، يكون الفأر مسؤولاً عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المدينة.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق التي سلمت السلطة في مارس الماضي، لحكومة الوحدة عينت الفأر على رأس “قوة الإسناد” في مديرية الأمن العام في مدينة الزاوية، ما تسبب في انتقادات واسعة حينها بسبب تورطه في دعم داعش صبراتة.

وأظهر مقطع فيديو آخر متداول على مواقع التواصل الاجتماعي للاشتباكات، تصاعد النيران الكثيفة بين المباني، وسط أنباء عن إصابات بين المدنيين.

وسببت الاشتباكات في إثارة الرعب بين المواطنين، وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، حيث تعالت الأصوات المنددة على منصات التواصل لوقف فوضى الميليشيات.

وبين الحين والآخر، تشهد مدينة الزاوية التي تعتبر من أكثر مدن الغرب الليبي تواجد للميليشيات المسلحة، اشتباكات بين مختلف التشكيلات المسلحة بالمدينة، التي تتصارع على مناطق النفوذ وطرق التهريب.