البيدجا أفرج عنه دبيبة: أكبر مهربي البشر مسؤولاً بالأكاديمية البحرية

0
641
البيدجا أفرج عنه دبيبة.. أكبر مهربي البشر في ليبيا مسؤولاً بالأكاديمية البحرية
البيدجا أفرج عنه دبيبة.. أكبر مهربي البشر في ليبيا مسؤولاً بالأكاديمية البحرية

على عكس ما يجب أن يحدث، يرتع الخارجين على القانون في ليبيا كما يحبون، ينعمون بالسطوة والقوة والسيطرة في غرب البلاد، دون رقيب أو حسيب، فلا أحد يمكنه إيقافهم، أو منعهم عما يفعلونه، وعلى الرغم من أن القانون وصفهم بـ”المجرمين” إلا أنهم لا يخجلون من الظهور أمام الكاميرات ووسط الناس، رغم تعهدات رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة.

في غرب ليبيا، الكل يعيش في خوف، إلا أصحاب الوجوه المكشوفة الذين فشل القانون في ردعهم، مَكنتهم الحكومات المتعاقبة على ليبيا طوال عقد كامل، وجعلت لهم كياناً وهم أماكنهم الطبيعية السجون، فغابت القوانين، وغاب من يُطبقها، أو بالأحرى، لا يقدر أحد في الغرب على تطبيقها.

عبد الرحمن ميلاد، الشهير بـ”البيدجا” أحد أشهر وأكبر مهربي وتجار البشر في ليبيا، يصول ويجول في مدن الغرب الليبي وساحلها بحرية كاملة، يُمارس ما اعتاد على فعله من جرائم لسنوات وسنوات، دون أن يحاول أحد منعه، حتى أنه بات ضمن صُناع القرار، يستقبل الوفود، ويرحب بهم، ويجرى الجولات التفقدية، ويرافق رؤوس الدولة، بعدما أفرج عنه رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة.

صور صادمة نشرتها وسائل إعلام عربية، لعضو المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، خلال جولته التفقدية وزيارته للأكاديمية البحرية في جنزور، وما زاد هول الصدمة أن من استقبله كان “البيدجا” نفسه، بل ورافقه خلال جولته داخل الأكاديمية، وكان دليله في مختلف أرجاءها ويشرح لها مهام الأقسام والعاملين.

وإذا نظرناً للأمر بنظرة أكثر شمولاً، يمكننا تقبل تلك الصور، وتذهب الصدمة، فبعد أن تم القبض على البيدجا وتم الإفراج عنه دون الإعلان عن حيثيات الإفراج، على الرغم من أن جرائمه يعرفها الجميع، وفور خروجه عاد من جديد لممارسة عمله.

كما أن الحكومة الليبية الحالية برئاسة دبيبة، لم تتطرق إلى محاربة مثل هؤلاء، ممن يملأون غرب ليبيا بجرائم القتل والخطف وتجارة البشر والتهريب والاغتيال.

يذكر أن “البيدجا” تم إدراجه في عام 2018 من قبل مجلس الأمن الدولي على قائمة العقوبات الدولية بسبب تورطه في إغراق مركب للمهاجرين غير الشرعيين، واحتجاز وتعذيب مهاجرين أخرين في سجون سيئة السمعة.