طلال الحاج: “كوبيتش”لم يجتمع بموظفي البعثة الأممية في ليبيا منذ توليه المنصب

0
366
طلال الحاج
طلال الحاج

قال الكاتب الصحفي العراقي، طلال الحاج، إنه علم من موظفين بمقر البعثة الأممية في العاصمة الليبية طرابلس، بأن المبعوث الخاص الجديد، يان كوبيتش، لم يجتمع بهم منذ أن تولى منصه وحتى اليوم بعكس سابقيه، بالإضافة إلى عدم عقد أي اجتماعات مع اللجنة اللانتخابية الليبية أو رئيسها، وأنه يفضل العمل وحيداً واتخاذ القرارات منفرداً.

وأضاف “الحاج” خلال سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على “تويتر”: “عمل المبعوث الخاص لليبيا عن بعد من جنيف هو أمر اخترعه رجل لم يشغل المنصب، بعد أن قبل به وانسحب منه لاحقا متحججا بظروف عائلية وهو البلغاري نيكولاي ميلادينوف، ولكن وقبل استقالته أنشأ مكتباً في جنيف بخمسة موظفين ثم انسحب، أما موظفو بعثة أنسميل في طرابلس فهم وفقا لهم، يعانون الأمرين”.

وقال: “أحد الموظفين في مقر البعثة الأممية أنسميل في طرابلس، وصف لي الوضع بجملة واحدة (الزواج عن بعد لا ينفع) بينما قال لي دبلوماسي غربي رفيع (إن فصل الرأس عن الجسد يخلق مثل هذا الوضع الموجود في البعثة حاليا ويفسر الروح المعنوية المنخفضة لدى غالبية الموظفين)”.

وتابع: “علمت من مصادري أن الفريق السياسي في البعثة في طرابلس مكون من ثلاثة أشخاص، رجل غربي P4، وسيدة سودانية P3، وأخرى رومانية P3 وهي رتب وظيفية منخفضة، وتبين لي أيضاً أن الروح المعنوية بين العاملين منخفضة تحت قيادة كوبيتش وأن البعثات الدولية والأمم المتحدة ليست راضية تماما عن أدائه عن بعد”.

وقال: “وإذا أصرت بريطانيا وبدعم من الدول الغربية في آخر هذا الشهر على إعادة هيكلة هذا المكتب، والطلب من المبعوث الخاص الانتقال إلى طرابلس، وهو ما يريده الأمين العام غوتيرش نفسه، وقال ذلك في أكثر من مناسبة، فالتوقعات هي بأن كوبيتش سيترك منصبه الحالي كمبعوث خاص للأمين العام إلى ليبيا”.

وأضاف: “ولكن السؤال الأهم، هل ستسمح روسيا بذلك؟ وهل تتخلى موسكو عن الدبلوماسي الصربي المقرب منها في ليبيا، التي لديها فيها الآن مصالح جمة، وتسمح بتعيين مبعوث خاص آخر غربي أو مقرب من الغرب في هذا المنصب الهام، هذا ما سنراه في نهاية سبتمبر حين يحاولون تمديد تفويض أنسميل ثانية لعام كامل”.