ما زالت عمليات اختطاف المسؤولين في الغرب الليبي على يد الميليشيات المسلحة مستمرة بلا رادع وحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، تلتزم الصمت ولا تتحرك لوقف هذه المهازل.
آخر عمليات اختطاف المسؤولين وقعت اليوم الأربعاء، وكان ضحيتها عميد بلدية حي الأندلس، محمد الفطيسي، مع اثنين من أعضاء المجلس البلدي من قبل مسلحين مجهولين واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
فيما قالت بلدية حي الأندلس في وقت لاحق، إنها أبلغت بأن ما حدث مع عميد البلدية كان عملية توقيف من جهاز الردع بأمر من النائب العام دون استدعائه مسبقاً وبطريقة غير قانونية.
وأظهرت لقطات لكاميرات مراقبة أن عملية الاختطاف تمت من قبل أشخاص لا يرتدون زي رجال شرطة أو يحملون أي أوراق ضبط وإحضار.
على الجانب الآخر تلتزم حكومة “دبيبة” أمام الفوضى الأمنية التي تسبب فيها الميليشيات في غرب ليبيا وعمليات الاختطاف والاختفاء القسري التي تقع بين الحين والآخر وتطال مسؤولين ونشطاء وصحفيين وحتى المواطنين في غرب ليبيا.
ففي شهر أغسطس الماضي اختطف مدير مكتب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، رضا فرج الفريطيس، على مجموعة مسلحة مجهولة في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس.
كما اختطفت الميليشيات في الـ 16 من يوليو الماضي وكيل وزارة الشباب لشؤون البرامج والأنشطة الليبي، أحمد أبوبكر ميلاد، من أمام منزله بمدينة طرابلس، واطلقت سراحه في اليوم التالي بعد أن تعرض للتعنيف مما سبب له في ضرر جسدي ومعنوي.
وفي شهر يونيو اختطف عميد بلدية عين زارة العميد عبد الواحد البلوق، على يد ميليشيا قوات الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كاره، بعد ما اقتحموا مقر البلدية واعتدوا بالضرب والسب والقذف على بعض الموظفين.
وفي أبريل الماضي اختطف رئيس الهيئة الفزانية الليبية، من مقر إقامته بمنطقة النوفليين وسط طرابلس، على يد مسلحين مجهولين أيضاً.
وفي نفس الشهر خطف مسلحون مجهولون، مدير مديرية أمن مدينة زوارة، العميد عماد الدين مسعود، في ظروف غامضة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.