في خضم الدعوات الدولية والمحلية لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، كشفت جماعة الإخوان عن رؤيتها المستقبلية وخططها في حال فشلهم في الانتخابات، منذرةً بالحرب والانقسام، مثلما فعلت في انتخابات عام 2014.
تصريحات للقيادي الإخواني ورئيس المجلس الاستشاري خالد المشري، في حديث له عبر تطبيق “كلوب هاوس” في يونيو الماضي، كشفت توجه جماعة الإخوان في ليبيا، إذ قال إن التيار الإخواني الذي وصفه بـ”تيار الثورة” يرفض قبول النتائج الانتخابية حال فوز القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر في الانتخابات، قائلا: “سنمنع حدوث ذلك بالقوة”.
كما جدد خالد المشري، خلال لقاء تليفزيوني على قناة فبراير، الأحد الماضي، التأكيد بعدم قبول نتائج الانتخابات، والدعوة إلى الانقسام، في حال فوز المشير خليفة حفتر، قائلاً: “إذا فاز فلن نطبق حكمه في المنطقة الغربية”.
ويرى مراقبون أن تهديد المشري يعكس قلق تنظيم الإخوان من إجراء الانتخابات خوفاً من إبعادهم من المشهد، في الوقت الذي تعلم فيه الجماعة مدى الرفض الشعبي لها.
وتهدد الإخوان باللجوء إلى نشر الفوضى والعنف، إذا أتت الانتخابات برئيس رافض لمشروعهم التخريبي في ليبيا، وهو مشهد تكرر سابقاً عام 2014، عندما انتخب الشعب مجلس النواب فرفضت الجماعة النتائج، وانقلبت عليهم وأدخلت البلاد في حرب (فجر ليبيا).
وعملية “فجر ليبيا” الإجرامية التي أطلقتها الميليشيات في غرب ليبيا الموالية لجماعة الإخوان ضد الليبيين، تضمنت تدمير مطار طرابلس، ووقف حركة النقل والتجارة والتموين لليبيين، واستهداف مناطق أخرى، رداً على خسارة الإخوان، للانتخابات البرلمانية عام 2014.
