أكد رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أن السبب الرئيسي في تمسك الأتراك بالبقاء في ليبيا هي الاتفاقية التي أبرمتها حكومة الوفاق المنتهية ولايتها مع تركيا، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لإخراجهم هو انتخاب رئيس جديد يلغي تلك الاتفاقية.
وقال صالح، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن حكومة السراج “غير شرعية”، ولم تحظ بثقة مجلس النواب، مضيفا: “نحن رفضنا هذه الاتفاقية واعتبرناها كأنها لم تكن، لكن اتفاقية الطرف التركي لن يزيلها إلا انتخاب الرئيس الجديد، فعند انتخاب رئيس جديد سيستطيع اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، وستغادر كل القوات، وبالتالي انتخاب رئيس أمر هام جداً لأنه سيعمل على إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد مؤسسات الدولة والقوات المسلحة”.
وحول تصريحات وزير الدفاع التركي حول أن الجيش التركي في ليبيا ليس جيشا أجنبيا، قال صالح: “استغرب من هذه التصريحات فهل هذا الجيش ليبي؟”، مضيفا أن تركيا تحاول خلط الأوراق في محاولة للحصول على مكاسب، منوهاً ” المكاسب المشروعة لا نقول فيها شيء، فلا توجد أمور ثابته في السياسة، وما نراه في مصلحتنا ولا يضر مصلحة الغير مرحباً به خاصة الالتزامات الدولية، سواء كانت في عهد القذافي أو ما بعده، نحن نلتزم بها”.
وكانت حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقعت اتفاقية أمنية في أواخر عام 2019 مع تركيا أرسلت بموجبها الأخيرة جنود ومعدات عسكرية واتخذتها ذريعة لاحتلال عدة قواعد عسكرية في غرب ليبيا.