قبل نحو أسبوع، اصطدم الليبيون بفاجعة وفاة عائلة كاملة مكونة من أب وأم و3 أبناء وبنت في مركز عزل معيتيقة الطبي.
واتهم المواطنون وزارة الصحة وحكومة الوحدة الوطنية بالتقصير في حق الليبيين، خاصة في وقت وجهت فيه مراكز عزل كورونا والمراكز الطبية نداءات عاجلة لمنع كوارث طبية بسبب نقص الأكسجين في ليبيا.
آخرها، أمس الثلاثاء، أطلق مركز بنغازي الطبي تحذيراً من انهيار خدماته بسبب نقص الأكسجين، مؤكداً أن هناك عواقب وخيمة ستحدث حال لم يزود باحتياجاته من الأكسجين المسال الطبي، حيث سيخرج المركز عن الخدمة.
وأوضح المركز أن معدل استهلاك الأكسجين يعادل 40 ألف لتر أسبوعياً، نظراً لظروف تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، واستقبال برج الأمل التابع له المصابين، وانفراده بتقديم خدمات إيواء الباطنة والعنايات في كل بنغازي وضواحيها؛ لخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة.
ولا يملك المركز مصنعا لإنتاج الأكسجين المسال، ولذا وفره بإبرام عقود، منها محلية وأخرى مع شركة مصرية عبر شركة الرابحة للخدمات النفطية، حيث بلغ الوارد منذ مارس العام 2020 وحتى يوليو الماضي نحو مليون و700 ألف لتر، وهو ما أوقفته حكومة الوحدة.
ويؤكد ذلك بيان المركز: كان التوريد انسيابياً، بواقع شحنتين أسبوعياً، غير أننا تفاجئنا بقرارات وزارة الصحة المصرية التي منعتنا من التوريد بناءاً على اتفاقية مبرمة مع نظيرتها الليبية، تقضي بانفراد الأخيرة بالتوريد، ولذا نأمل استثناء المركز من الاتفاقية أو تزويده باحتياجاته وهي 40 ألف لتر أسبوعياً.
وقبل أيام أطلقت مستشفى غريان المركزي التعليمي غرب ليبيا، نداءاً عاجلاً لوزارة الصحة والجهات المختصة، بضرورة التدخل السريع لوضع حل لمشكلة النقص الحاد في مادة الأكسجين.
وحذر عميد بلدية بني وليد، يونس العزوزي، من وقوع كارثة للسبب ذاته، إن لم تتدخل الأجهزة المعنية، وحمّل وزير الصحة الزناتي المسؤولية عن نقص الأكسجين في مركز العزل بالبلدية.
وقال إن كمية الأكسجين المتوفرة لديهم لا تكفي الحالات المصابة بالمركز والمنازل، مما يهدد بوقوع كارثة، وأن وزارة الصحة أرسلت ألفي لتر من الأكسجين إلى مركز العزل، وهي كمية ضعيفة للغاية لم تكفِ الحالات الموجودة هناك أو التي تتدفق على المركز طلباً للعلاج.
في الوقت ذاته، أطلق المجلس البلدي في سبها استغاثة عاجلة بشأن الحالة المتردية التي وصل إليها الوضع الوبائي داخل نطاق البلدية وما تعيشه مجمل المنطقة الجنوبية.
وأشار المجلس البلدي سبها، إلى أنه ورغم المناشدات والمراسلات الرسمية إلى وزارة الصحة، وآخرها خلال الاجتماع الخامس لمجلس الوزراء الذي انعقد في مدينة سبها، والتحذيرات المتكررة من وقوع الكارثة وفقدان الأرواح بسبب نقص الأكسجين ونقص الأدوية، لم نتلق إلى الآن أي استجابة وتركت سبها وفزان عامة وحيدة في مواجهة الوباء”.
ولم تعلن وزارة عن أي إجراءات جادة، شوى أنها اكتفت قبل أيام بالدفع بمائتي ألف لتر أكسجين إلى مراكز العزل بمدن المنطقة الغربية تم استيرادهم من مصر، على أن تُستكمل باقي الشحنات المتفق عليها تباعاً.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الصحة عن توفير ثلاثة مصانع للأكسجين في ليبيا بالتنسيق مع الجانب الإيطالي، وفق اتفاق مع ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا إليزابيت هوف، والوفد المرافق لها.
وبحث اللقاء آلية التنسيق وتكثيف الجهود لمجابهة فيروس كورونا في ليبيا، والتي تشهد ارتفاعاً في أعداد حالات الإصابة اليومية.
- مراحل انخفاض قيمة الدينار الليبي خلال 7 سنوات.. فما هي الأسباب؟
- الحكومة المكلفة: بيانا حكومة الوحدة و”المركزي” هدفهما تضليل الرأي العام
- استمرار تدفق السودانيين على الكفرة الليبية وعميد البلدية يحذر من صعوبة حصرهم
- تقرير أوروبي: اتفاق أمني بين ليبيا وتركيا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
- عضو بالمجلس الاستشاري الليبي: الوضع المالي للدولة يتجه نحو الأسوأ
- مصرف ليبيا المركزي: الهجرة غير الشرعية تتسبب في استنزاف 7 مليارات دولار سنويا
- المنفي يبحث مع وزير خارجية الوحدة الاتفاقيات المزمع توقيعها مع الجزائر وتونس
- حكومة الوحدة تحذر من الإنفاق الموازي: يشكل ضغطاً على الاقتصاد الليبي
- ليبيا.. تمديد تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية حتى 13 أبريل
- كيف يؤثر خفض سعر صرف الدينار على الحياة المعيشية للمواطن الليبي؟
- تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3%
- مصرف ليبيا المركزي: الإنفاق العام يقفز إلى 224 مليار دينار ويهدد استقرار الاقتصاد
- طقس ليبيا الأحد: تغيرات جوية مرتقبة وتحذيرات من أمطار غزيرة
- مركز طب الطوارئ يواصل فحوصات الحجاج الليبيين استعداداً لموسم 1446هـ
- غرب ليبيا يشتعل: تصعيد عسكري واشتباكات متفاوتة وسط عجز حكومي