دبيبة يشرعن تواجد تركيا في ليبيا.. آكار: أخذنا الإذن

0
437

لم ينتظر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار عودة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة، عودة الأخير إلى طرابلس، ليعلن عن بقاء قواته بلاده في غرب ليبيا. 

دلالات كثيرة كشفت عنها تصريحات آكار، أولها أن يبعث برسالة إلى المجتمع الدولي ببقاء القوات التركية في ليبيا، وأن رئيس حكومتها المؤقتة يضمن ذلك أيضاً. 

وقال وزير الدفاع إن قوات بلاده باقية في ليبيا ولن تغادر، فالوجود التركي في ليبيا يأتي في إطار التعاون العسكري والتعليمي الذي تقدمه بلاده لصالح طرابلس، وفقاً للتفاهمات الطرفين.

وبالطبع هي تلك التفاهمات التي اتفق عليها عليها دبيبة مع أردوغان في إسطنبول، وأخرجوها في صيغة: “

تركيا تقدم استشارات أمنية وتدريبية، وأن الأتراك ليسوا أجانب في ليبيا وإنما يواصلون أنشطتهم هناك بدعوة من الحكومة”، وفق خلوصي. 

وأمس التقى دبيبة، في أنقرة، وزير الدفاع التركي ورئيس الاستخبارات بشكل منفصل، ولم تصدر حتى الآن أي تفاصيل بخصوص فحوى ما دار في اللقاءين، وهي لن تخرج عن تصريحات آكار في مؤتمره أمس. 

وكثيراً طالب المجتمع الدولي ودول الجوار الليبي، بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في ديسمبر المقبل.

ومن شأن تصريحات آكار عرقلة الانتخابات الليبية، وهو الأمر الذي يستدعي تحركاً دولياً كبيراً، وفق مراقبون. 

ومن بين الدلالات، استمرار التدخل التركي في ليبيا بتنسيقات من رئيس الوزراء المؤقت، والذي يسعى جاهداً لاستمرار وجود أنقرة، ودعاها لعودة عمل الشركات ورحب برئيسها أردوغان لزيارة ليبيا أكتوبر المقبل.

وكثيراً زعم آكار أن قوات بلاده دخلت إلى ليبيا في إطار مقتضيات القانون الدولي، في محاولة لإضفاء الشرعية على تدخل أنقرة في طرابلس، مستغلاً الاتفاقية التي وقعها فايز السراج مع أردوغان في نوفمبر 2019.