سيف الإسلام القذافي يعتزم العودة للساحة السياسية ويؤكد: “ما يحدث في ليبيا “مهزلة”

0
255
سيف الإسلام القذافي

قال سيف الإسلام القذافي، إنه يرتب للعودة إلى الساحة السياسية في ليبيا من جديد، واصفا ما يحدث في البلاد بأنه تخطى “حدود الفشل” ووصل إلى “المهزلة”.

وأضاف سيف الإسلام القذافي، خلال حوار أجراه معه الكاتب الصحفي بجريدة “نيويورك تايمز” الأميركية روبرت وورث: “أن الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي”.

ووفقاً لما أكده الصحفي الذي أجرى معه الحوار، فإن سيف الإسلام بدا متحفظًا بشأن الحديث عن احتمالية ترشحه للرئاسة؛ لكنه يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها، وعندما سأله حول حاجة ليبيا إلى مزيد الديمقراطية، أجاب سيف القذافي بالنفي قائلا إن “مزيدا من الديمقراطية يوحي بأن لدينا بعضا منها”.

ورأى سيف أن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، هي من تتحمل مسئولية الدمار الذي حل بليبيا.

وقال نجل زعيم ليبيا السابق: “كان العالم بأسره يقف معهم لم يكونوا بحاجة إلى التوصل إلى تسوية”.

واتهم وسائل الإعلام العربية بـ “شيطنة” نظام القذافي إلى درجة جعلت من المستحيل إقامة حوار بين الجانبين.

وأضاف: “المتمردون عقدوا العزم على تدمير الدولة»، وأي مجتمع قبلي مثل ليبيا يضيع دون دولة، ما حدث في ليبيا لم يكن ثورة، يمكنك أن تسميها حربا أهلية أو أيام شؤم”.

وقال إنه تلقى اتصالات هاتفية من زعماء أجانب كانوا يعتبرونه على الأرجح وسيطا بينهم وبين أبيه، ومن بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويرى سيف الإسلام أن أحداث 2011 قد انبثقت عن التقاء توترات داخلية كانت تعتمل منذ وقت طويل مع أطراف خارجية انتهازية، من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

 وقال: “كانت عدّة أمور تحدث في آن واحد”، مؤكدا أنه شارك في القتال لفترة وجيزة في باب العزيزية، عندما تمت محاصرة طرابلس في أغسطس 2011.

ووفقا لما كشفته الصحيفة، فإن سيف القذافي لم يكن على اتصال بالعالم الخارجي خلال السنوات الأولى من اعتقاله، وأنه قضى بعض هذه الفترة في مكان أشبه بالكهف، لا يميز فيه الليل عن النهار أغلب الوقت.

ومن جانبه، قال الصحفي “وورث” الذي أجرى الحوار معه في شهر رمضان الماضي، في منطقة لم يحددها ببلدة الزنتان: “يعيش سيف داخل مجمع سكني محاط بالبوابات، في فيلا من طابقين تبدو عليها مظاهر الترف”.