الكبير يتجاهل السلطات الليبية ويخاطب الأمم المتحدة والسفراء الأجانب

0
223
الصديق الكبير محافظ المصرف الليبي طرابلس
الصديق الكبير محافظ المصرف الليبي طرابلس

خاطب محافظ المصرف المركزي طرابلس الصادق الكبير، سفراء وبعثات أجنبية، حول موقفه من توحيد المصرف الليبي، متجاهلاً كافة الدعوات الليبية للنقاش وحل الأزمة.

وقال الصديق عمر الكبير في خطاب رسمي، حصلت الشاهد على نسخة منه، إن انقسام مصرف ليبيا المركزي وعدم اجتماع مجلس إدارته نتيجة للانقسام السياسي في ليبيا، مضيفاً أن تفاقم الصراع أدى إلى تزايد الانقسام وصعوبة الوصول إلى توافق لإنهاءه.

ووجه محافظ المصرف المركزي طرابلس، خطابه لكل من مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، كذلك سفراء إيطاليا وفرنسا وألمانيا.

وزعم المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، أنه بادر بمطالبة توحيد المصرف الليبية، على أن يستند التوحيد على نتائج الفحص والمراجعة لكافة العمليات وإجراءات المصرفين منذ بداية الانقسام في 2014.

وتابع محافظ المصرف المركزي طرابلس: “أنه في حال توحيد مصرف ليبيا يطرح تساؤلاً: أي حكومة سيقوم بالتعامل معها وتنفيذ ميزانيتها وأذونات صرفها؟ وما هي الأجهزة الرقابية التي سيخضع لها المصرف بأجهزته؟”.

واختتم الصديق عمر الكبير بيانه: “إن مصرف ليبيا المركزي يكرر ترحيبه بالجهود الرامية إلى توحيده على أن يكون ذلك وفق الأطر القانونية ونتائج عمليات المراجعة”.

ولقت مبادرة توحيد المصرف الليبي ترحيباً من مسؤولين ومستشاريين ليبين، إلا أن الصديق الكبير أظهر تعنتاً كبيراً في ذلك.

ووفق تقارير إعلامية، نشبت في الآونة الأخيرة خلافات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ومحافظ المصرف الصديق الكبير، بسبب تأييد الأول لمبادرة توحيد المصرف المركزي.

ودعا السراج في وقت سابق، رئيسي المصرفين إلى اجتماع عاجل، لكن الكبير اشترط إجراء عملية تدقيق شاملة لعمليات المصرفين، وهو ما اعتبره مراقبون تعنتاً يصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين.

وتسيطر جماعة الإخوان على هيئة مصرف ليبيا طرابلس بكامل هيئتها، وهو الأمر الذي يفشل أي محاولات لتوحيد المصرفين.