مجزرة القرة بوللي.. جريمة في الذاكرة ودماء تغاضت عنها حكومة الوفاق

0
612

قبل 5 أعوام، وقعت مجزرة تردد صداها في أذان الليبيين حتى الآن، خاصة من وقعت بينهم، يتذكرون أصوات طلقات الرصاص ووقع الانفجارات في نفوسهم، حين أفاقوا على مقتل العشرات من خيرة أبنائهم.

في تاريخ 21 يونيو 2016، وقعت مجزرة القرة بوللي، حين استهدفت ميليشيا القنيدي سكان المدينة، الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، والتي أدت إلى مقتل نحو 50 من السكان، بينهم 29 في انفجار لمخزن الذخائر نجم عن قصف الميليشيا العشوائي للسكان.

وبدأت أحداث تلك المذبحة، التي غضت حكومة الوفاق الطرف عن مرتكبيها ولم تحاسبهم طوال مدة عهدها، بعد اندلاع اشتباكات بين السكان المحليين والميليشيات، تخللها انفجار مخزن للذخيرة.

وكان المخزن تحت سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة، لكن الجماعة كانت قد تركت معسكرها بعد اشتباكها مع سكان. 

المنظمة العربية لحقوق الإنسان، دانت آنذاك، تلك الاعتداءات الإجرامية، كاشفة تفاصيل عن تلك الواقعة، حيث كانت ميليشيا القنيدي، تسيطر على الطريق الدولي الساحلي شرقي طرابلس، وقامت بعمليات دهم وتفتيش للأحياء التجارية مصحوبة بعمليات سلب ونهب متكررة، ما دعا السكان لمواجهتها وإصابة أحد أفراد الميليشيا، وهو ما ردت عليه الميليشيا بعمليات قصف، رد معها السكان باقتحام مقر تابع للميليشيا التي استهدفت مخزن الذخيرة في مقرها لإحداث إصابات بالسكان المقتحمين أسفرت عن مقتل 29 منهم على الفور.

وكشف، وقتها، عضو مجلس النواب عن منطقة القره بوللي علي الصول، أن المليشيات “ضربت حاوية ذخيرة كانت موجودة خلف المعسكر، في الوقت الذي كانوا المدنيين بالقرب منها، بقاذف (أر بي جي)”.

وأكد الصول وجود 4 مليشيات داخل القرة بوللي، قائلاً إننا نعرفهم بألقابهم و ينادونهم بـ (العجل، الغنمة، شريخان، بعيو)، واصفاً ما حدث بأحداث منطقة غرغور بطرابلس، والتي راح ضحيتها العشرات. وحمل سياسيون ما يسمى المجلس العسكري مصراتة المسؤولية.

وآنذاك، خاطب القائم بأعمال النائب العام، الصديق الصور، وزارة الداخلية والإدارة العامة للبحث الجنائي لفتح تحقيقات واستدلال عن الأحداث التي شهدتها بلدة القره بوللي.