أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأراضي الليبية تشهد تواجد متواصل للمرتزقة الأجانب على الرغم من التفاهمات الليبية-الليبية والمناشدات والمطالبات الدولية.
وأضاف المرصد أن عودة مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية لا زالت متوقفة بشكل كامل، باستثناء عودة فردية يقوم بها بعض المرتزقة بالتحايل عن طريق إبراز تقارير طبية مزورة تمكنهم من العودة إلى سوريا، في ظل الاستياء الكبير من قبلهم بما يتعلق بقضية العودة والحصول على مستحقاتهم المادية مقابل خدمة الارتزاق لصالح الحكومة التركية.
وكان المرصد السوري أشار في 28 أبريل الماضي، أن عمليات عودة المرتزقة السوريين من ليبيا متوقفة من قبل تركيا، مؤكدا أن مصادر المرصد السوري رصدت عودة أعداد قليلة من المرتزقة إلى سوريا بعد إبراز تقارير طبية وتزوير بعضها عبر دفع الرشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا.
ورصدت مصادر المرصد السوري، في 8 مارس، إرسال الحكومة التركية دفعة مؤلفة من 380 مرتزق إلى ليبيا، حيث يتواجد ووفق المرصد السوري، أكثر من 6630 مرتزق في ليبيا، وهناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
وأكد المرصد السوري أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا، ناقلا عن مصادر له من منطقة عفرين، بأن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد” وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، جهز دفعة من مقاتليه وأرسلها إلى تركيا، بمرتبات شهرية تعادل 500 دولار أمريكي، ومن المرجح أن تكون وجهتهم ليبيا.
