كشفت صحيفة أحوال التركية، عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول ليبيا إلى ساحة لقوات تركيا ومرتزقتها السوريين، بالإضافة إلى تصدير البضائع والمنتجات الراكدة بسبب مقاطعة العديد من الدول لها، فضلاً عن التأثيرات السلبية التي خلفها فيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة التركية، عن رئيس مجلس العمل التركي الليبي في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، قوله إن اهتمام حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بالمستثمرين الأتراك، انعكس إيجابياً على أرقام التبادل التجاري بين البلدين مشيرا إلى أن الفرص متاحة في ليبيا للاستثمارات السريعة في بعض القطاعات، مثل الطاقة، والصناعات الدفاعية، والمواد الغذائية، وإعادة التدوير.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، فإنه أكد أنهم يهدفون لرفع حجم الصادرات التركية إلى ليبيا، إلى مستوى 10 مليارات دولار سنوياً، مشدداً أن بلوغ الرقم المذكور ليس بالأمر الصعب.
وقالت الصحيفة، إن الاقتصاد التركي تأثر بشدة بفعل المقاطعة التي تشنها المملكة العربية السعودية ضد البضائع التركية وهو ما دفع المستثمرين الأتراك إلى التحايل عبر السوق السوداء لبيع بضائعهم في المملكة.
وأضافت: “رغم محاولات أنقرة تحسين العلاقات مع الرياض عبر التصريحات المخففة للتوتر أو الزيارات الرسمية لكن يبدو أن المقاطعة ما زالت مستمرة لتعمق عزلة تركيا في المنطقة، وأن تركيا وجدت في الساحة الليبية متنفسا اقتصاديا وتجاريا لها عبر الاتفاقيات التي عقدتها مع حكومة الوفاق السابقة أو التمسك بها وتعزيزها من خلال الحكومة الانتقالية الحالية”.
وكانت وكالة الأناضول التركية، أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع حجم الصادرات التركية إلى ليبيا، بنسبة 58%، خلال الأشهر الـ 4 الأولى من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وارتفعت قيمة الصادرات التركية إلى ليبيا، خلال هذه الفترة، إلى 826 مليون دولار حيث شهد الشهر الماضي وحده ارتفاعا بنسبة 228 بالمئة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.