تركيا اتخذت من ليبيا بوابة لملء خزانتها.. مصادر الطاقة تنعش خزينة أنقرة

0
356
رجب أردوغان وفايز السراج
رجب أردوغان وفايز السراج

لم تمد تركيا يدها لدعم حكومة الوفاق أو ما أسمته هي دعم الشرعية في ليبيا، اعتباطاً، بل اتخذت من حلفائها وأعوانها من جماعة الإخوان المسلمين باباً للسيطرة على موارد الطاقة الليبية والأموال لإنقاذ اقتصاد المتهاوي. 

وعلى مدار سنوات الضعف التي عاشتها ليبيا وسيطرة جماعة الإخوان والميليشيات على الأجهزة السيادية، عكفت أنقرة على نهب الثروات، لكن ومع تحول الكفة نحو الليبيين وتحركات الجيش لاستعادة المؤسسات المنهوبة، شرعنت تركيا احتلالها باتفاقية غير شرعية في نوفمبر 2019.

باتفاقيتين أحدهما أمنية وأخرى لترسيم الحدود البحرية، سمحت تركيا لنفسها بنهب الثروات الليبية دون رقيب في محاولة لإنقاذ اقتصادها الذي أنهكته تدخلاتها في البلدان العربية بمنطقة الشرق الأوسط. 

ولم تخجل تركيا في الإعلان عن ذلك صراحة، ففي يوليو 2020، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط، وفقاً لاتفاقية مع ليبيا، وأننا مستعدون للعمل مع شركات من دول أخرى. 

يقول مراقبون للشأن الليبي، إن تركيا وجدت في ليبيا فريسة سهلة لملء خزائنها، فالدولة الفقيرة في انتاجيات الطاقة، والتي تبلغ وارداتها سنوياً بنحو 40 – 45 مليار دولار أمريكي، لا يكفيها في ظل شح وفرة النقد الأجنبي داخل أسواقها وانهيار عملتها. 

وهو على العكس تماماً من ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ويبلغ متوسط إنتاجها في الوضع الطبيعي، 1.6 مليون برميل يوميا حتى عام 2009، بينما بلغ كمتوسط يومي في 2019، نحو 1.23 مليون برميل، بحسب بيانات المنظمة.

كما تنتج ليبيا الغاز الطبيعي بحجم 2 مليار قدم مكعبة سنويا، عبر شركة مليتة عن طريق شركة حقلي الوفاء ومنصة صبراتة البحرية، إضافة إلى شركة سرت للنفط والغاز التي تنتج للاستهلاك المحلي.

ووفق بيانات منظمة “أوبك” في 2019، فإن ليبيا تحتل المرتبة الخامسة عربيا باحتياطي نفطي يبلغ حوالي 48.36 مليار برميل، بينما يبلغ احتياطي ليبيا من الغاز 54.6 تريليون قدم مكعب، يضعها في المرتبة 21 عالميا من الاحتياطات.