هل تحالف “دبيبة” مع الميليشيات في الغرب الليبي؟

0
355
دبيبة

في خضم الدعوات المحلية والدولية لحل الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي، لإعادة توحيد البلاد وطي صفحة الصراعات الدموية في أراضيها.

تتعاون حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، مع قادة الميليشيات والمطلوبين دولياً ومحلياً في الغرب الليبي في تحد لإرادة الليبيين، وفي مؤشر على تعثر حكومة الوحدة بتنفيذ وعودها بتفكيك الميليشيات وتسريح عناصرها.

وظهر برفقة عبد الحميد دبيبة، أمس الأربعاء، أثناء زيارته لجنوب طرابلس، آمر ميليشيا ثوار طرابلس، أيوب أبوراس، المطلوب للمحاكمة، في مشهد يعيد للأذهان تصرف حكومة الوفاق المنتهية ولايتها والتي كانت تدعم الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي.

ويتهم أبوراس، بارتكاب العديد من الجرائم، كما سبق وقام باختطاف مدير المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، في أكتوبر الماضي، من منزله بعد أن وجه له في وقت سابق تهديداً عبر الهاتف بسبب مواقف بعيو الداعية للتوقف عن خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الموالية لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها.

وفي مشهد آخر يدل على استمرار سيطرة الميليشيات على العاصمة الليبية، كرم رئيس المجلس الاستشاري الليبي خالد المشري، الشهر الماضي، رئيس ما يعرف بميلشيا قوة الإسناد العام في مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس محمد سالم بحرون الملقب بـ”الفأر”، رغم صدور مذكرة من النائب العام الليبي عام 2017؛ لتورطه بدعم تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق التي سلمت السلطة مؤخراً لحكومة الوحدة عينت الفأر على رأس “قوة الإسناد” في مديرية الأمن العام في مدينة الزاوية، ما تسبب في انتقادات واسعة في ذلك الوقت لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ووزير داخليته المفوض فتحي باشاغا.

ويعد الفأر ضمن المطلوبين جنائياً من قبل النيابة العامة الليبية، بناء على تعليمات رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، على ذمة القضية المسجلة في سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراتة.