نشر موقع “سكاي نيوز” وثائق عن أعداد المرتزقة السوريين الموجودين في ليبيا، والذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمساعدة حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في حربها مع الجيش الوطني الليبي، حيث كشفت عن وجود 11 ألف مرتزق سوري في ليبيا.
وجود تلك الأعداد من المرتزقة، يهدد القرار الداعي لجميع الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بتاريخ 23 أكتوبر 2020، والتشديد على دعوة كل الدول الأعضاء إلى احترامه، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والتشديد على نزع السلاح وتسريح القوات وإعادة إدماج للجماعات المسلحة.
وقالت الوثائق المُسربة إن هناك 11609 مرتزق سوري الآن في ليبيا، وأن تركيا أعادت 1226 مرتزقا فقط من أصل 12835 من الذين تم إرسالهم من سوريا وبالتحديد القوات التي شكلتها تركيا في الأراضي السورية، ويبلغ تعدادهم الكلي 25 الفا.
وأبرز الميليشيات السورية التي كشفت الوثائق عن وجود عناصرها في ليبيا، لواء السلطان مراد، وعددهم 1910مرتزق، حيث عبر 126 منهم في 26 فبراير 2021، و90 منهم في 11 فبراير 2021 إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية ومن هناك تم إرسالهم إلى ليبيا.
وثاني المجموعات السورية المتطرفة هي فرقة الحمزات وعددهم 1810، عبرت مجموعة مكونة من 40 مسلحا من هذه الفرقة إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية في 25 يوليو 2020، وتم إرسالها إلى ليبيا بعد 12 يوماً من التدريب في تركيا.
كما تم إرسال مجموعة مكونة من 75 شخصاً إلى تركيا في 23 فبراير 2021 وأيضاً تم إرسال مجموعة مكونة من 35 شخصاً إلى تركيا في 14 مارس 2021 من بوابة حوار كلس الحدودية، ومن هناك إلى ليبيا.
وثالثهم كان ما يعرف بـ لواء المعتصم بالله، حيث تم نقل 150 عنصراً إلى تركيا بتاريخ 22 يونيو 2020، بعد أسبوع من التدريبات في معسكر كركخان، تم نقلهم إلى ليبيا، وعاد منهم البعض بعد غارة جوية على قاعدة الوطية الجوية، ثم عبرت المجموعة إلى تركيا من بوابة حوار كلس الحدودية في 9 يوليو 2020، ومن هناك إلى ليبيا.
بينما تم أرسل ما يعرف بـ لواء صقور الشمال، 430 عنصراً إلى ليبيا، ومن بين هؤلاء، وصل 45 إلى تركيا في 17 يوليو 2020، وتم إرسالهم إلى ليبيا بعد 10 أيام من خضوعهم للتدريب في معسكر كركخان.
وأرسلت الفرقة التاسعة، 150 من أفراد شاركوا في الحرب في ليبيا. تم نقل 50 منهم إلى تركيا بتاريخ 17 ديسمبر 2020 عبر بوابة حوار كلس الحدودية، بعد 10-13 يوماً من التدريب في معسكر كركخان، تم نقلهم إلى ليبيا.
كما أرسل فيلق الماجد، 978 فرداً تم إرسالهم إلى ليبيا. وعبر 40 منهم إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية في 20 يوليو 2020، وتم إرسالهم إلى ليبيا بعد التدريب مدة أسبوع. وفي 16 يوليو 2020، عبرت مجموعة مكونة من 65 عنصرا منهم إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية، وتم إرسالهم كغيرهم من المجموعات أخرى إلى ليبيا بعد تلقيهم تدريبات في معسكر كركخان.
وعن الفرق الأخرى فجاءت أعدادها على النحو التالي: “فرقة المعتصم، 1170، فيلق الرحمن 790، أحرار الشرقي 600، جيش الإسلام 585، لواء الوقاص 400، لواء سمرقند 350، فيلق الشام 365، هيئة تحرير الشام 80، الفوج 113، فرقة سليمان شاه 1200”.
