أكد الطبيب الليبي المقيم بالعاصمة طرابلس إدريس القائد، أن كل ما يقال عن خطط لمواجهة فيروس كورونا من قبل وزارة صحة الوفاق خيالية وغير واقعية وغير علمية وغير عملية، مشيرًا أن غرف العناية المركزة في المستشفيات تحتاج إلى الكثير من أطباء ومعدات وأدوية من أجل أن تكون مجهزة لمواجهة كورونا.
واعتبر أن التجهيزات التي أشار إليها المسئولين لمواجهة فيروس كورونا، مجرد كلام لا يعبر عن الواقع الحالي الرديء لقطاع الصحة بطرابلس، مطالبًا الليبيين بمساعدة أنفسهم وذلك بتجنب الخروج من المنزل للتصدي لتفشي الفيروس القاتل.
وأضاف: “على الرغم من عرض هيئات عديدة دعمها لمعالجة هذا النقص المتواجد من أطباء وأجهزة، لكن دخلت كل هذه العروض في إطار التصريجات ولم نر أي دعم مقدم يذكر”، مشيرًا إلى تصريحات وكيل وزارة صحة الوفاق (لم يذكر اسمه) الذي أدلى بتصريحات مبالغة عن القطاع الصحي في ليبيا، قائلًا: “ربما لو سمعها أي فرد سيتذكر أن ليبيا أعظم من الولايات المتحدة الأمريكية في العناية المركزة”.وأكد الطبيب الليبي أن أعداد المرضى المصابين بأمراض مختلفة عن كورونا كبيرة جدًا ولا يوجد عيادات تكفي هذا الكم، موضحا أنه رغم تطوع عدد كبير من الأطباء لمعالجة النقص، إلا أنه لا يزال الوضع يحتاج إلى دعم من الشعب.
وطرح القائد سؤالًا.. “كيف نتعامل مع هؤلاء.. شخص يهددك وآخر.. وأنا أؤدي خدمتي ليس أكثر وواجبي الوظيفي الذي يحتم علي أمام الله وأمام الناس.. أنا حذرت الحكومة هذه منذ فبراير وربما قبل ذلك وقلت نريد فرق طبية خاصة من 29 يناير… وفي هذا التوقيت كان متاح وقت للتدريب والتجهيز لاستقبال هذا المرض ولكن كل هذا لم يحدث”.وتابع: “لا أدري لماذا ليبيا تدور في دائرة من الكذب والخديعة؟”، ملمحاً إلى تلقيه تهديدات من أحد وكلاء وزارة صحة الوفاق في حال لم يتوقف عن مهاجمة النظام الطبي في العاصمة طرابلس قائلًا: “بيقولولي هنوديك في داهية.. أولا أنا مش خائف ولا منه ولا من غيره، ثانياً ياريت أموت شهيد في سبيل مواجهة كورونا على الأقل أموت وأنا أعمل واجبي”.
وأكد أن اليوم ليبيا تواجه أمر واقع ولابد التعامل معه، متمنياً من الشعب أن يعتمد على ذاته بدعم كل الفرق المتطوعة بالمال والسيارات والأدوية والمعدات حتى تتحقق الغاية الأساسية وهى أن تمر هذه الأزمة في دون أن تحدث كارثة.