الميليشيات المسلحة في الزاوية تختطف الرحالة “الحبوني” وتنحر “ناقة السلام”

0
606
الحبوني

انتهت رحلة السلام التي أطلقها الشاب الليبي، عبد العالي الحبوني، بعد أن اختطفته الميليشيات المسلحة في مدينة الزاوية وقامت بنحر ناقته.

وأعلنت بعض ميليشيات الزاوية القبض على الشاب عبد العالي الحبوني، وعميد بلدية الرجبان، على مشارف مدينة الجميل.

وقامت الميليشيات بنحر ناقة عبد العالي الحبوني الذي اختار أن يقطع مسافة طويلة من شرق البلاد إلى غربها من أجل المصالحة والسلام.

وتداول رواد مواقع التواصل صوراً ومقاطع فيديو لعملية النحر في مشهد خلف ردود فعل عنيفة في الشارع الليبي، معتبرين أن ما وقع جريمة بشعة من أشخاص لا يريدون الاستقرار للبلاد.

وأطلق سراح عميد البلدية ونائبه في وقت لاحق، في حين أبقت المليشيات على الحبوني رهن الاعتقال.

وانطلق الشاب الليبي، عبد العالي الصايغ الحبوني، من أقصى الشرق الليبي في رحلة سلام إلى كل المناطق الليبية على ظهر جمل.

وبدأ الحبوني الرحلة على قدميه انطلاقاً من مسقط رأسه منطقة مساعد الواقعة على أقصى شمال الحدود مع مصر، وصولاً إلى طبرق بعد أن قطع 140 كيلومتراً في ثلاثة أيام، مطلقاً رسائل السلام والمحبة على سكان المناطق التي مرّ بها.

وفي طبرق، حظي الرحالة الليبي باستقبال حافل من أبناء قبيلة الحبون التي ينتمي إليها والذين أهدوه جملاً ليكمل عليه رحلته الشاقة.

وكان الحبوني، أكد أنه لن يتوقف إلّا في منطقة راس جدير الحدودية مع تونس، بما يعني أنه سيقطع مسافة 1900 كيلومتر وهي طول الشريط الساحلي الليبي، على أن يتجه لاحقاً لمناطق الجنوب الليبي، مشيراً إلى أنّه يتجه لتوجيه رسائل السلام لكل المدن في شمال البلاد بينها سرت ومصراتة وزليتن وطرابلس والزاوية، وصولاً إلى زوارة والمنطقة الحدودية مع تونس.

الحبوني تكبد رحلة شاقة، من أقصى الشرق في رحلة “سلام” إلى كل المناطق الليبية على ظهر جمل وكان يحظى بترحيب كبير من سكان المناطق التي يمر بها.

وكان يصر السكان على استضافته، والحديث إليه، والتقاط الصور التذكارية معه، ويوثق الحبوني رحلته بفيديوهات لنقل مشاهداته، وإلقاء بعض قصائد الشعر الشعبي التي يكتبها بنفسه أو يحفظها عن كبار الشعراء حول الوطن والسلام والتسامح.