وزير الصحة الليبي: سنجلب لقاح “كورونا” بأي ثمن وسنقضي على الفساد في القطاع الصحي

0
256
وزير الصحة الليبي

صرح وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، علي الزناتي، في مقابلة مع صحيفة المرصد الليبية، اليوم الجمعة، بأن أول زيارة ميدانية له ستكون إلى الجنوب الليبي.

وقال الزناتي، إنه سيلتقي الأحد القادم لجان كورونا في الغرب والشرق والجنوب وسيحدد بعدها بـ 48 ساعة اللقاح الأنسب.

وأضاف الزناتي: “سنجلب اللقاح بأي طريقة ولو بالتكليف المباشر أو التعاقد مباشرة مع المنتجين المتميزين” مشيراً إلى أن: “تكلفة اللقاح لا تعني شيء أمام حياة الناس وهذا لا يعني فتح باب الفساد بالخصوص”.

وأشار علي الزناتي، إلى أن مبادرة “كوفاكس” لم تعد إلا بحصة بسيطة من اللقاح، لافتاً إلى المجهودات المتميزة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للدفع بعجلة جلب اللقاح في أسرع وقت.

وذكر الزناتي، أن هناك لقاحات مثل سينوفارم الصيني والروسي واسترازينكا ولكن هناك لقاحات أيضًا أصبحت محل جدل، مؤكداً أن “معيارنا في اللقاح هو قوته وسرعة جلبه والكمية”.

ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستكون للوزارة رقابة شديدة على العيادات الخاصة وستقفل غير المعايرة منها والكفؤ سيدعم لأن الخاص شريك هام، مشيراً إلى أن “المصحات الخاصة التي ترقى أن تكون شريك لنا تعد على الأصابع والكثير منها عبارة عن “مدارس”.

وشدد على أن: “المكاتب الصحية الموجودة بالخارج مجرد تجار عملة وسأضرب عليهم بيد من حديد”، مشيراً إلى أن ما أُنفق على ملف العلاج في الخارج يبني أفضل ثلاث مراكز طبية بمواصفات عالمية في الشرق والغرب والجنوب.

وقال الزناتي، إن العلاج بالخارج هو ملف الإتجار بالدولار وفساده كبير، الملاحق الصحية التي انتهت مدتها سنقفلها، ماذا نفعل بملحقية صحية في أمريكا أو الصين بينما الليبي يعاني في مصر وتونس.

وذكر أن عدد الملاحق الصحية في الخارج يجب أن لا يتجاوز عشرة ويقتصر عربياً على دول مثل تونس والأردن ومصر، مشيراً إلى أن الإيفاد للعمل كملحقين صحيين في الخارج أصبح صكوك ترضية لهذا وذاك وإيفاد المواطنين للعلاج تحول إلى عذاب بسبب اللجان.

وأضاف الزناتي، أن برنامج الأطباء الزوار يوفر المال والجهد والوقت ويمنح خبرة لعناصرنا المحلية ومن أول أولوياته هو دفع ملف جلب الأطباء الزوار إلى الأمام، لافتاً إلى أن جلب أطباء أجانب كزوار لعلاج وجراحة القلب والأورام والدماغ في ليبيا أفضل وأوفر بكثير من الخارج.

كما قال الزناتي: “لن ندفع أي ديون صحية على الدولة في الخارج إلا بعد التفاوض ومراجعتها”، مشيراً إلى أن هناك “فساد كبير في ديون لجان الجرحى وسنشكل لجان تدقيق”.

وأضاف الزناتي: “لن يضيع حق أي عامل في القطاع الصحي وبدأت تجميع ملف ديون العاملين، واتعهد بالعمل لصالح المرضى والجرحى من مختلف الأطراف ومن كل ليبيا”.

واختتم الزناتي تصريحاته بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، “تعهد لنا كوزراء بإطلاق العنان لنا ليؤدي كل منّا عمله، أتمنى من الناس الدعاء لي بالتوفيق وأطلب الموظفين الإخلاص في العمل”.